أحمد الريسوني من الإرتياح لإسقاط مرسي إلى إتهام معارضيه بقتله

رصدت شبكة (CCN) الأمريكية، تباينًا في رد فعل أحمد الريسوني، رئيس « الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين »، حيال وفاة الرئيس المصري الأسبق، الدكتور محمد مرسي الاثنين الماضي أثناء جلسة محاكمته، وبين موقف عقب إسقاط الأخير من الحكم في يوليو 2013.

وقال الريسوني في تغريدة نشرها موقع « الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين »: « الشهيد محمد مرسي.. قتلوه جميعًا.. حالة الدكتور محمد مرسي وصمة عار وإدانة للنخبة السياسية المصرية المتآمرة، التي باعت مرسي، وباعت الشرعية والديموقراطية، وباعت الشعب المصري للجلادين.. قبضوا الثمن الحقير، ومنهم من فر خارج مصر، ومنهم من خنس، بعد أن وسوس ودلس ».

لكن (CNN) قالت إن هذا لم يكن موقف الريسوني الذي ترأس الاتحاد خلفًا ليوسف القرضاوي، الذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة « الإخوان المسلمين »، إذ عبّر في حوار سابق مطول العام 2016 مع أسبوعية « الأيام » المغربية، وكان يشغل حينها منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتصريحات غير مسبوقة من حركة « التوحيد والإصلاح » التي ينتمي إليها.

وعبر الريسوني آنذاك عن ارتياحه لإسقاط الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي من منصبه، متحدثًا عن أن جماعة « الإخوان المسلمين » لديها جمود فكري، وعليها أن تتحرّر من تراث حسن البنا.

وقال: « من الناحية السياسية كان ترشح الإخوان المسلمين للرئاسة غلطا، وكذلك الدخول في تحمل مسؤوليات الدولة بسرعة خارقة، من أعلى الهرم فقط، وإلا فإن جسم الدولة كان كله ضدهم ».

وأضاف: « حتى بعد الرئاسة نصحهم بعض الإخوان من الحركة والحزب بأن يتخلى مرسي عن الرئاسة، وأن يدعم الإخوان مرشحا يكون فقط يحترم الحريات والديمقراطية، مثل عمرو موسى أو البرادعي، وهم تعجبوا واستهجنوا هذا الكلام الذي لم يكونوا يرون له مكانا، ولكن الآن يتمنون لو فعلوا ذلك ».

اعتبر الريسوني، في مقابلة سابقة مع CNN بالعربية العام 2017، أن « الحركات الإسلامية تشبه الأنظمة العربية في الخوف من الحرية، وأن بعض مسؤولي هذه الحركات يظنون أنفسهم « حراس المعابد »، متحدثا عن أن « العقم » في الفقه الإسلامي يعود إلى وطأة الاستبداد، محملا هذا الأخير كذلك مسؤولية ظهور الجماعات المتشددة التي تدعو للعنف والقتال ».

وقال، إن « تكرار التيار الإسلامي للأخطاء ذاتها في كل حقبة سياسية يُعايشها يعود إلى أسباب عدة منها قلة اهتمام الحركات الإسلامية بالتاريخ وعبره ودروسه، بل إن حتى تاريخها نفسه إما غير مكتوب، أو مكتوب بصورة انتقائية تمجيدية، أو مكتوب لأغراض دفاعية وتدافعية، وليس بصورة علمية موضوعية »، داعيا هذه الحركات إلى التصالح على عجل مع التاريخ، وأن « تتعلم منه كما هو، لا كما تتمناه ونشتهيه ».

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *