أسعار المحروقات تُلهب جيوب المغاربة

لا تزال الزيادات التي وُصفت بـ “غير المسبوقة” في أسعار المحروقات، في ارتفاع مستمر، بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا التي انطلقت قبل أزيد من شهر.

و أظهرت صور لعدد من محطات الوقود أسعارا “خيالية” للبنزين و الغازوال، تتأرجح حسب كل محطة في ظل الإستمرار في تحرير الأسعار الذي جاءت به حكومة العدالة و التنمية في ولاية عبد الإله بنكيران.

و وصلت أسعار المحروقات بالمغرب، في عدد من محطات البنزين، اليوم الأحد 27 مارس الجاري، ثمن 13 درهما للتر الواحد من الغزوال، فيما بلغ سعر ثمن اللتر الواحد من البنزين إلى أزيد من 14 درهما.

ويأتي هذا الإرتفاع بعد أيام من تخصيص حكومة عزيز أخنوش دعما استثنائيا لمهنيي قطاع النقل الطرقي، بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة.

و اقتربت أسعار النفط في الأسواق العالمية من 130 دولار للبرميل، بسبب تواصل الحرب بين روسيا و أوكرانيا، الأمر الذي ينذر بمستقبل مجهول لاحتياطي المحروقات بالعالم.

وفي سياق متصل، كانت الحكومة المغربية، قد رفضت قبول مُقترح قانون يتعلق بتنظيم أسعار المحروقات بالمملكة قصد تحديد أسعارها أسبوعيا ومراقبة، و زجر كل المخالفات، رغم ارتفاع الأسعار البترولية إلى مستويات غير مسبوقة، و دون تعليل رفضها.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي تشهد فيه هذه الأسعار ارتفاعات وصفت بـ “المهولة”، دفعت بالكثيرين للإحتجاج، خاصة أرباب النقل، الذين طالبوا بإلغاء قانون تحرير الأسعار الذي سمحت به حكومة عبد الإله بنكيران.

و كان برلمانيو الكونفدرالية في مجلس المستشارين، قد تقدموا بالمقترح يطالبون فيه وزارة المالية والإقتصاد و إصلاح الإدارة بتحديد أسعار المحروقات أسبوعيا مع العمل على المُـراقبة المستمرة لتطبيق القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *