أصحاب السترات الصفراء يؤرقون المغاربة.. والسلطات في « دار غفلون »

ھاشتاغ.الرباط

أصحاب السترات الصفراء أو كما يحلو للبعض تسميتهم « مول جيلي الصفر » هم أشخاص يُعدون على رؤوس الأصابع.. يتمركزون في مواقف السيارات.. غرضهم الحصول على المال كيفما كانت الوسيلة بحجة الحراسة..لكن السؤال المطروح هل ما يفعلونه قانوني؟.

في سياق هذا الموضوع المثير للجدل, انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات خطيرة لعدد من أصحاب السترات الصفراء, وهم بصدد تطبيق « شرع اليد » بنصبهم « لصابوات » على سيارات عدد المواطنين المغاربة الذين يرفضون تسليمهم مبالغ مالية غير قانونية رغم رمزيتها.

والغريب في الأمر أن أصحاب السترات الصفراء يصطنعون قوانين خاصة بهم تُحتم على المواطنين تأدية مبلغ مالي مقابل ركن السيارة في مكان عمومي فعلاً في مكان عمومي.. ويحكمه توقيت معين, فمثلاً في عدد من مواقف السيارات يتم تأدية مبلغ مالي وفق المدة الزمنية التي استغرقتها السيارة وهي مركونة في ذلك المكان.

هذا وتتراوح المبالغ المالية التي يفرضها أصحاب السترات الصفراء الذين يشتغلون خارج إطار القانون, بين 5 دراهم الى 100 درهم, حيث أن هذا القدر المالي مفروض وحتمي, فبمجرد رفضك لن تتحرك سيارتك من المكان إلا بعد سماعك لأنغام من السب والشتم .. فهل هؤلاء الأشخاص فوق القانون؟.

في غضون ذلك, تفاعل رواد التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة مع السلوكيات الوحشية التي يقوم بها أصحاب السترات, تعبيراً منهم على رفضهم لمثل هكذا من الممارسات, التي من شأنها الإخلال بالسير العام والمساس بكرامة المواطنين ممن يقصدون هذه مواقف لركن سياراتهم قبيل الانطلاق للعمل او لقضاء أغراضهم الشخصية, غير أنهم يتفاجئون بسرداب من الاتهامات المجانية توجه لهم, تعيق راحتهم.

تبعاً, لما سلف ذكره فإن حرباً طاحنة بين المواطنين وأصحاب السترات الصفراء جارية, في غياب أي تدخل من لدن السلطات الوصية التي ربما تنتظر وقوع كارثة لتتحرك بعدها, رغم وجود كم هائل من الشكايات المستنكرة لهذه السلوكيات الغير القانونية التي يقوم هذه أصحاب السترات.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *