موقع هاشتاغ
لم يكن حذف كتابة الدولة في الماء التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أمرا خفيا، بل ان شرفات أفيلال كاتبة الدولة السابقة، لوحت بالاستقالة من الحكومة بعدما بلغ الصراع مع الوزير عبد القادر اعمارة مرحلة غير مسبوقة من التوتر.
وذكرت يومية المساء أنه في بداية سنة 2018 تسربت معطيات “غير رسمية” بشأن إقدام اعمارة على توجيه تقرير لرئيس الحكومة يرصد اختلالات مفترضة على مستوى كتابة الدولة بالماء، مرفقا بمقترح حذف هذا القطاع.
ووفقا لنفس المصادر فإنه في الوقت الذي تكتم العثماني على هذا التقرير والمقترح، الذي سيتم اعتماده لاحقا، عمدت شرفات أفيلال إلى التلويح بالاستقالة فيما يبدو محاولة لاستباق خطوة العثماني وردا على سعي اعمارة إلى تحويلها إلى مجرد موظفة تابعة للوزارة، غير أن تدخل بعض الأطراف أدى إلى تجميد فكرة الاستقالة.
لكن رئيس الحكومة سيشتعل غضبا عندما سيعلم بخبر تلويح شرفات بالاستقالة من جهات في الدولة، وهو الموضوع الذي كان نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي تنتمي له شرفات أفيلال على علم به في حينه.
وقالت مصادر الجريدة إن تواصل أفيلال مع وزير الداخلية وجهات في محيط المؤسسة الملكية جعل العثماني يعتبر أن الملف “تجاوزه”.
وأكدت المصادر أن العثماني اعتبر أن أفيلال خرقت الأعراف الحكومية والسياسية، إذ كان عليها أن تنتظر مساعي الصلح التي تم القيام بها، رغم أن بعض المصادر أكدت أن رئيس الحكومة فشل في القيام بدوره التحكيمي بين الوزراء.