أكادير: مناقشة أطروحة دكتوراه في الاقتصاد وفقا لقواعد الوقاية من الإصابة بمرض كورونا

نوقشت يوم الأربعاء، بمقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير رسالة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، وذلك في أجواء طبعها التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية السارية المفعول منذ شهر مارس الماضي ، والرامية إلى الحد من انتشار مرض كورونا.

فقد حرصت إدارة هذه المؤسسة الجامعية على تفعيل إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس “كوفيد 19” بشكل دقيق ، بدءا بمدخل المدرسة ، الذي تتوفر فيه وسائل التعقيم التي يلزم كل شخص يلج إلى المدرسة باستعمالها، إلى جانب تسليم بطاقته الوطنية لأخذ المعطيات المضمنة فيها، مع التصريح برقم هاتفه الشخصي قصد الإتصال به عند الضرورة.

وصرح الأستاذ محمد هشام الحمري، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير،أن إدارة المؤسسة حرصت على احترام معايير التباعد الجسدي بالنسبة للضيوف المدعوين لمتابعة مناقشة رسالة الدكتوراه، التي أعدتها الباحثة فاطمة الزهراء أبو سعيد، حول موضوع “المسار المهني للنساء رئيسات المقاولات الصناعية في المغرب: تحليل أفقي مرتكز على نظرية النوع”، وذلك تحت إشراف السيدة أنكاد خديجة، أستاذة التعليم العالي بجامعة ابن زهر.

وأضاف أنه بالرغم من كون قاعة المحاضرات “وول ستريت” التابعة للمدرسة تتسع لأزيد من مائة شخص، إلا أن المدعوين لمتابعة مناقشة الأطروحة، لم يتجاوز عشرة أشخاص، تلقوا دعوة بهذا الخصوص، كما حددت لهم الأماكن التي سيقتعدونها ، فضلا عن خضوعهم لاستعمال وسائل التعقيم، وقياس درجة الحرارة، وغيرها من الإجراءات الاحترازية الأخرى.

ومن جهتهم خضع أعضاء لجنة المناقشة ، التي ترأسها الدكتور عبد العزيز بن الضو،أستاذ التعليم العالي نائب رئيس جامعة ابن زهر للإجراءات الاحترازية نفسها، سواء من حيث التباعد الجسدي، أو قياس درجة الحرارة، أو استعمال المواد المعقمة، إلى جانب وضع الكمامة.

وبالنظر لكون أحد أعضاء لجنة المناقشة، الأستاذ الباحث عبد الرحيم فراشة، ينتسب إلى مؤسسة جامعية خارج أكادير (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)، فقد وفرت إدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير الوسائل التقنية الضرورية التي يسرت عملية التفاعل بين جميع أعضاء لجنة المناقشة، سواء المتواجدين منهم في أكادير أو في الدار البيضاء ، وذلك بواسطة تقنية التواصل الشبكي.

يذكر أن مناقشة هذه الأطروحة ، التي ضمت ضمن لجنة مناقشتها أيضا الأساتذة الباحثين مبارك حوساس وأمينة السوسني ومولاي الحسن العلوي، تعد الأولى من نوعها على صعيد جامعة ابن زهر التي تغطي مؤسسات التعليم العالي التابعة لها، والبالغ عددها كلية ومدرسة عليا، الجهات الخمس الجنوبية للمملكة.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *