أصدرت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، مؤخرا، أشغال الدورة العامة الرسمية ال14 لسنة 2019، والتي انعقدت ما بين 26 و 28 فبراير بالرباط، حول موضوع “الهندسة والطب في خدمة التشخيص والوقاية والعلاج”.
ويهدف هذا الإصدار، الذي يقع في 392 صفحة، باللغتين الفرنسية والإنجليزية، إلى “استعراض بعض التطورات الرئيسية في مجال البحث في مجال الهندسة والطب، ومناقشة الآفاق في المغرب”، من خلال التفكير في المجالات المتعددة التي تضمنتها هذه الدورة، والتي تغطي ميادين مختلفة من قبيل الميكانيك الإحيائية، والمواد الإحيائية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمحاكاة الرقمية.
وشكلت هذه الدورة، بحسب تقديم هذا الإصدار، “مناسبة لتقوية أوجه التعاون بين المهندسين والأطباء السريريين، وبحث إمكانية إرساء برامج بحث مشتركة في مجال الهندسة والطب”.
وأشار أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، الأستاذ عمر الفاسي الفهري، في كلمة له بمناسبة افتتاح هذه الدورة وتقديم موضوعها، إلى أن الأكاديمية تعقد كل سنة “دورة عامة رسمية يلتئم خلالها، إلى جانب أعضاء الأكاديمية، والمنتسبين والمقيمين والمراسلين، شخصيات علمية تمثل النخبة في المجال العلمي عالميا والمجتمع العلمي الدولي”.
وأبرز أن هذه الدورة تنكب، من خلال المجال الطبي، على دراسة موضوع “كيف يمكن للعلوم والتكنولوجيا أن تتعبأ من أجل علاج الأمراض البشرية؟”، مضيفا أنه “تمت بلورة برنامج هذه الدورة بالتركيز على عدد من الأمراض الشائعة في المغرب، من بينها أمراض القلب والشرايين، وجراحة العظام، والأورام، وعلم الأعصاب”.
كما ستتم دراسة التقدم التكنولوجي العلمي الحاصل في مختلف التخصصات العلمية، كالعلوم الفيزيائية والرياضيات، والعلوم الكيميائية، والبيئية، وكيفية تعبئتها في علاج هذه الأمراض.
وتميزت هذه الدورة الرابعة عشرة، على وجه الخصوص، بحضور رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد السعيد أمزازي، وثلة من الشخصيات البارزة.
ويشكل هذا الإصدار، الذي جرى تحريره السنة الماضية والموزع على 7 أجزاء، مع تخصيص جزء لافتتاح الجلسة العامة الرسمية وآخر للجلسة الداخلية للأكاديمية، والذي يضم التقارير “منصة للتعبير والتواصل العلمي”.
وتتولى أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات مهام النشر المنتظم للعديد من الإصدارات، التي تعكس الأنشطة العديدة والمتنوعة التي تقوم بها في إطار مهامها المنصوص عليها في الظهير الشريف بمثابة قانون تأسيسها.
