أمريكا تمنح لجلالة الملك وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى

منح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب يوم أمس الجمعة لجلالة الملك محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ل »تأثيره الإيجابي » على المشهد السياسي في الشرق الأوسط، مشيرا خصوصا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

جدير بالذكر أن وسام جوقة الاستحقاق، قائد الدرجة الأولى، هو وسام مرموق، ونادرا ما يتم منحه من قبل الإدارة الأمريكية، كما لا يتم منحه إلا من قبل الرئيس، ويمنح عادة لرؤساء الدول أو رؤساء حكومات البلدان الأخرى، على مدى أكثر من عقدين من القيادة، عمل الملك محمد السادس على تعزيز الشراكة العميقة والدائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة في جميع المجالات.

وترامب الذي يرى في تطبيع عدد من الدول العربية لعلاقاتها مع إسرائيل إنجازا رئيسيا لرئاسته في الخارج، كسر الشهر الماضي عقودا من الدبلوماسية بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء المغربية.

وقال البيت الأبيض إنه قدم للملك محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى قبل خمسة أيام من رحيل ترامب في مراسم خاصة في واشنطن حضره سفير المغرب.

واستحدثت هذه الجائزة العسكرية لتكريم قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وكان منحها متوقفا إلى أن قام ترامب بإحيائها. ومنح ترامب الوسام الشهر الماضي إلى رؤساء وزراء أستراليا والهند واليابان أيضا.

وأوضح البيت الابيض أن هذا الوسام يُمنح تكريما لاتمام مهمة استثنائية، أو للمسؤولين الأجانب، ولا يمكن أن يُمنَح إلا من قبل الرئيس.

وقال البيت الأبيض في بيان إن « الملك محمد السادس عمل على تعزيز الشراكة الدائمة والعميقة بين مملكة المغرب والولايات المتحدة في المجالات كافة ».

وأضاف « إن رؤيته وشجاعته وخصوصا قراره استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل كان له أثر ايجابي على المشهد (السياسي) بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا » ما يمثل « بداية عهد جديد من الأمن والازدهار لبلدينا وللعالم ».

وشارك ديفيد شينكر كبير مسؤولي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط الجمعة مع المغرب في مؤتمر افتراضي حول الصحراء المغربية ركز على موقف ترامب.

وقال بيان مشترك أن أربعين دولة شاركت في المؤتمر بينها 27 على مستوى وزاري.

وأضاف أن « المشاركين التزموا مواصلة مناصرة حل يقوم على استخدام خطة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد لحل نزاع الصحراء المغربية ».

وذكرت وزارة الخارجية المغربية أن بين الدول المشاركة حلفاء عربا للمغرب وبلدانا نامية أصغر وكذلك فرنسا.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *