أمزازي والسفير الأمريكي يعطيان الانطلاقة لشراكة التعليم العالي « HEP-MOROOCO »

أشرف كل من سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي و إدريس أوعويشة الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي على إعطاء الانطلاقة لشراكة التعليم العالي (HEP-MOROOCO) يومه الأربعاء 16 شتنبر الجاري بملحقة للاعائشة بحسان بالرباط، و دايفيد فيشر السفير الأمريكي لدى المغرب، وبحضور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، وممثلي جامعة ولاية أريزونا الأمريكية الذين واكبوا اللقاء عن بعد، وكبار مسؤولي الوزارتين.

وفي كلمته التي ألقاها باللغة الإنجليزية، الدكتور إدريس أوعويشة، نوه بهذه الشراكة التربوية التي وصفها الوزير أنها أفضل استثمار باعتباره استثمارا في الإنسان وفي التربية والتكوين، شاكرا الأطراف التي بذلت جهدا لإنجاح هذه الشراكة.

كما اعتبر أوعويشة أن إعطاء انطلاق الأجرة الميدانية لهذه الشراكة التي  » سيكون لها الأثر البليغ في تجويد عدة التكوين الأساس لأستاذات وأساتذة التعليم الإبتدائي، من خلال العمل خلال الخمس سنوات المقبلة على تصميم وتجريب منهاج شامل خاص بتكوين أساتذة التعليم الإبتدائي ومراجعة المحتويات البيداغوجية لأسلاك الإجازة في التربية وتحسين جودتها ومردوديتها ». حسب تعبيره.

وأكد الوزير المنتدب على أهمية العملية التربوية في بناء الأمم، مستشهدا بمقولتين في هذا الصدد، المقولة الأولى للزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيسلون مانديلا عندما قال أن التربية والتكوين هي أقوى وأعظم سلاح الذي يمكن استخدامه لتغيير العالم ( education is the most powerful weapon which you can use to change the world). والمقولة الثانية للرئيس الأمريكي أوباما الذي قال أنه إذا كنت تعتقد أن التربية والتكوين مكلفة ماديا، فعليك الانتظار أن ترى كم هو مكلف الجهل ( if you think education expensive wait until you see how much ignorance costs).

وتأتي هذه الشراكة في إطار الاستراتيجية الوطنية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لتكوين وتأهيل الأطر التربوية في أفق 2030. واعتبر أوعويشة أن إصلاح نظام التكوين الأساسي لهيئة التدريس ومهننة عملهم يعد الركيزة الأساسية للرفع من جودة التربية والتكوين. كما أن هذه الشراكة الميدانية ستهتم بنقل خبرات ومهارات وطنية ودولية جديدة ومبدعة إلى طلبة علوم التربية.

وتهدف هذه الشراكة إلى تكوين الأطر المقبلة على الولوج لمهنة التدريس في التعليم الإبتدائي، وبالتالي فهي شراكة تعتزم تخريج أطر كفأة ومكونة للشروع في تعليم الأطفال الذين يعتبرون الحجر الأساس لتكوين نساء ورجال الغد الذين سيعتمد المغرب عليهم في بناء المستقبل.

و قد شكل إطلاق الأجرأة الميدانية ليومه الأربعاء تدشين خطوة جديدة في مجال الشراكة مع الولايات المتحدة، وخروجها عن الإطار التقليدي إلى إطار أوسع يشمل الأمور الاجتماعية والتربوية. وبذلك فهي شراكة تشمل قطاع التربية الوطنية وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات من خلال إجازة علوم التربية التي تضم أزيد من 4000 طالبا حاليا، ومرشحة لاستقطاب أعداد أكبر في المستقبل.

ويذكر أن هذه الشراكة مع الولايات المتحدة من خلال جامعة ولاية أريزونا الرائدة أمريكيا على مستوى التجديد، فيما يتعلق بابتكار وتجديد المناهج والمكونات التربوية، والتي تعتبر المتعلم هو محور كل العملية التربوية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *