أمينة ماء العينين تبدي استغرابها لنتائج انتخابات مجلس المستشارين.. وبنكيران يتأسف!

ھاشتاغ.الرباط

قالت القيادية في حزب العدالة والتنمية , أمينة ماء العينين, في تدوينة ذبجتها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » أن الحصول على ثلاث مقاعد في ثلاث جهات بعدد من الأصوات يفوق ما حصلنا عليه في نكسة 8 شتنبر بعشر مرات حتى أننا – ويا للعجب- تصدرنا النتائج في جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي « اكتسح » مجالس الجماعات والجهات أمر غير مفهوم، فكيف يعقل ذلك؟

وتابعت ماء العينين في تدوينتها « من وَجَّه منتخبي باقي الأحزاب للتصويت على مرشحي الحزب ونحن نعلم جيدا ما يجري في انتخابات المستشارين والثمن الذي يبلغه الصوت الواحد في سوق « الناخبين الكبار » المقيتة؟.

وزادت قائلة « نحن حزب إما أن نفوز بجهدنا وعرقنا وثقة الناس فينا أو نقبل بالهزيمة بشرف، ونتوجه إلى تصحيح أخطائنا ونستمر في النضال الديمقراطي لصالح بلدنا ».

كما قالت ماء العينين مسترسلة تدوينتها بالقول « نحن حزب آمن بالإرادة العامة ومشروعية التمثيل الديمقراطي وقيمة الالتزام الحزبي، فطالما أحلنا على الهيئات الانضباطية داخل حزبنا منتخبين أخلوا بالتزامهم مع الحزب وصوتوا لأحزاب أخرى في انتخابات مجلس المستشارين والمجالس الإقليمية، فكيف نقبل على أنفسنا ما نستنكره على غيرنا؟ ».

كما أكدت ماء العينين قائلةً « نحن حزب آمن أبناؤه بالمعنى في السياسة، وناضلوا لأجله وأدى الكثير منهم الثمن غاليا دفاعا عن معاني الالتزام السياسي والنضالي، فكيف نقبل اليوم ما يشبه « حسنة انتخابية » لا تسمح لنا كرامتنا السياسية بالقبول بها مهما كان وضع حزبنا صعبا؟ ».

وفي السياق ذاته أكدت القيادية في حزب المصباح أنه لم تعلن قيادة الحزب المستقيلة عن أي نوع من التحالفات أو التوافقات السياسية التي يمكن أن تفسر النتائج، خاصة وأن الأمين العام للحزب رفض الاستجابة لدعوة مجاملة من رئيس الحكومة المعين، فمن أين « نبَتَ » هذا الحب المفاجئ الذي أهدانا ثلاث مقاعد « مستحيلة » في سوق سوداء تَشَرَّف حزب العدالة والتنمية تاريخيا بعدم وضع رجله فيها حفاظا على مبدئيته السياسة وتميزه الحزبي.

وقالت ماء العينين في حديثها عن انتخابات مجلس المستشارين ونتائجه التي آثارت استغرابها » لقد سجل الأستاذ محمد حفيظ يوما موقفا تاريخيا برفضه مقعدا برلمانيا آمن لأنه لا يستحقه، ونحن للحقيقة والإنصاف لا نستحق ثلاث مقاعد « مشبوهة ومريبة » في مجلس المستشارين، مهما حاولنا تبريرها فلن نتمكن من « غسلها » لأن الفوز بها لا يحترم قيمنا السياسية والنضالية.

وزادت قائلة « نحن حزب ننهزم بشرف أو نفوز باستحقاق، وقد قبلنا بهزيمتنا رغم كل ما سجلناه في انتخابات 8 شتنبر من خروقات وفظاعات، وسنعمل على مراجعة أخطائنا وقراءة رسالة المغاربة إلينا، لأننا مؤمنون أن وطننا يحتاج إلى حزب نظيف…حزب وطني حقيقي ».

وفي سياق ذي صلة بالموضوع كشفت أنها تلقت اتصالا من الأمين العام ورئيس الحكومة الأسبق عن حزب العدالة والتنمية, عبد الإلاه بنكيران.

وكتبت في تدوينة ذبجتها على صفحتها الرسمية مباشرة بعد المنشور السابق أن بنكيران اتصل بها رغم ظروفه الصحية, حيث أعلن لها اتفاقه مع ما جاء في تدوينتها السابقة بخصوص نتائج انتخابات مجلس المستشارين.

وأوردت ماء العينين أن بنكيران أبدى أسفه وألمه العميقين بخصوص ما حدث، لما يشكله ذلك من مخالفة لقواعد العملية الانتخابية وقيم السياسة التي آمن بها حزب العدالة والتنمية ودافع عنها على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *