أمينة ماء العينين تدافع عن بنكيران!!

هاجمت عدد من قيادات وقواعد حزب العدالة والتنمية وكالة المغرب العربي للأنباء والقائمين عليها، بسبب العديد الأخير من مجلة “BAB” الصادر باللغة العربية، بسبب عنوان ومضمون الغلاف لهذا العدد.

وتضمن غلاف المجلة المذكورة عنوانا يعكس مضمون الملف، والذي ورد على الشكل التالي “حزب العدالة والتنمية.. كيف أضعف عبد الاله بنكيران إخوانه”، في إشارة إلى النتائج التي حققها البيجدي في انتخابات الثامن من شتنبر الماضي، والذي جعلته يتقهقر من صدارة المشهد الانتخابي والحزبي إلى المرتبة الثامنة ب 13 مقعدا برلمانيا فقط، وفقد معه رئاسة جميع المدن.

اتهامات قيادة وقواعد البيجدي لوكالة المغرب العربي للأنباء أكدت أن هذه المجلة التي تمول من جيوب دافعي الضرائب من المغاربة عادت لتحاول التأثير على مجريات المؤتمر الوطني الاستثنائي للبيجدي الذي لم يعد يفصل عنه الا اياما معدودات، وذلك بعدما بدأت حملة واسعة النطاق تدعو إلى انتخاب عبد الاله بنكيران أمينا عاما للحزب لهذه المرحلة، بعدما فشل العثماني في ابقاء البيجدي في صدارة المشهد الانتخابي والحزبي والسياسي.

وفي هذا السياق، اعتبرت أمينة ماء العينين، البرلمانية السابقة عن الحزب وعضو مكتب المجلس الوطني، برلمان الحزب، أنه “بغض النظر عن دلالة العنوان (عنوان غلاف مجلسة وكالة المغرب العربي للأنباء) والغرض منه وهو واضح، يظل عنوانا مضللا ومجانبا للحقيقة وقيم الإنصاف”.

وقالت ماد العينين إن “بنكيران لم يسهم يوما في إضعاف الحزب، وهو أمر يعترف به خصومه قبل أصدقائه”.

وشددت على أن “السؤال اليوم: ما الذي يريدونه من حزب العدالة والتنمية؟”، مضيفة أنه “كانوا يقولون أن البيجدي حزب يترأس الحكومة والجماعات الترابية ويتصدر المشهد الانتخابي، لذلك بقي في قلب عواصف الهجوم والإنتقاد الشرس لمدة 10 سنوات، اليوم هو حزب -حسب انتخابات 8 شتنبر العجيبة- يتذيل الترتيب الإنتخابي ويتموقع في المعارضة، فلماذا يتم استهدافه في وسائل إعلامية من المفترض أنها تمول من جيوب دافعي الضرائب، ومن المفترض أن تتجنب الانحيازات الحزبية والسياسية المكشوفة”.

ولفتت إلى أنه “لو يتم توجيه كل الإمكانات الإعلامية الهائلة التي تم تجنيدها لتحجيم حزب العدالة والتنمية لخدمة قضايا حقيقية تسعى لتوعية الشعب، لتحققت المعجزات”. وأضافت “لست ممن يؤمنون أن حياة الأحزاب الداخلية ونقاشاتها ورهاناتها التنظيمية كما السياسية، شأن داخلي لا يجب أن يتدخل فيها الآخرون. بل سأظل مؤمنة أن الأحزاب هي في النهاية إفراز مجتمعاتها، وكل ما يحدث بداخلها هو شأن يعني العموم، لكن مع ذلك أدعو إلى احترام إرادة أعضاء الحزب واختياراتهم التنظيمية الداخلية، فقاعدة الحزب قاعدة مُسيسة ومُجربة ولها من الخبرة ما يؤهلها لخوض نقاش المرحلة بصعوباته وحساسيته في ظل الظرف الصعب الذي يجتازه الحزب، وهو في النهاية حزب مغربي مشهود له بالوطنية والنزاهة مهما كان الإختلاف معه”.

عضو المجلس الوطني لذات الحزب، حسن حمورو بدوره هاجم الوكالة المذكورة وعنوان مجلتها، معتبرا أن العنوان يعكس “انحرافا مهنيا”، وفق تعبير المصدر.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *