هاشتاغ:
بعد صموده في وجه فيروس كورونا المستجد، طيلة شهر ونصف من دخول المرض إلى المغرب، تمكن الفيروس من اقتحام إقليم الحاجب، مسجلا بذلك أول حالة إصابة، أكدتها وزارة الصحة خلال تقديمها للحالة الوبائية ليوم أول أمس الأحد، فيما يواصل إقليما بولمان ومولاي يعقوب خلوهما من الفيروس حتى الآن، بحسب تقارير وزارة الصحة واللجة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن حالة الإصابة الأولى، والمسجلة بإقليم الحاجب، تتعلق بممرضة حديثة التخرج، كانت تجري فترة التدريب بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة مكناس، حيث فوجئت الشابة خلال قضائها لعطلة نهاية الأسبوع الأخير بمنزل عائلتها بمدينة الحاجب، بظهور أعراض كورونا عليها، همت الحمى وصداعا بالرأس وآلاما بالبطن، وهو ما جعلها تقصد المركز الاستشفائي الإقليمي الأمير الحسن بمدينة الحاجب، وهناك يضيف المصدر عينه، خضعت لفحوصات طبية، حيث شك الأطباء في إصابتها بـ”كوفيد-19″، وأرسلت عينات من مسالكها التنفسية إلى مختبرات وزارة الصحة، والتي أكدت إصابة الممرضة بالفيروس.
هذا وعاش حي الياقوت بمدينة الحاجب، حيث تقطن عائلة الممرضة، حالة استنفار فرضتها السلطات الطبية بتنسيق مع رجال السلطة، لإحصاء مخالطي الشابة، من أفراد عائلتها وجيرانهم، والذين كانوا على اتصال مباشر بها، خلال العشرة الأيام التي سبقت ظهور أعراض كورونا عليها، بغرض إخضاعهم لفحوصات “كوفيد-19″، خصوصا أن الممرضة كانت تتنقل يوميا طيلة مدة تدريبها بمستشفى مكناس، ذهابا وإيابا على متن سيارتها الخاصة بين مكناس والحواجب.
نفس حالة الاستنفار الصحي عاشها مستشفى محمد الخامس بمكناس، حيث كانت تتدرب الممرضة المصابة بالمرض، وهو ما جعل السلطات الطبية تفترض احتمال انتقال العدى إليها بسبب عملها، وتعاملها مع مريض قد يكون زار المستشفى قبل ظهور الأعراض عليه، خصوصا أن الممرضة وبحسب الأبحاث التي أجريت معها، نفت مخالطتها لصديقة أو قريب لها مصاب بالفيروس، وهو ما استوجب إخضاع الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى الإقليمي بمكناس لفحوصات فيروس كورونا المستجد، للتأكد من حالتهم الصحية، علما أن هذا المستشفى لا توجد به وحدة للعزل الطبي الخاص بالمصابين، والتي تتمركز أحدهما بمستشفى سيدي اسعيد، والثانية بالمستشفى العسكري بنفس المدينة.