مهدي طماوي
اختارت وكالة “رويترز” للأنباء، أفضل الصور التي نشرتها الوكالة خلال عام 2021، ومن بين 97 صورة رائعة من مختلف دول العالم، برزت صورة الطفل المغربي أشرف.
وتوثق الصورة، اللحظة التي حاول فيها الشاب المغربي السباحة، في مياه البحر الأبيض المتوسط ؛ في محاولته الوصول إلى مدينة سبتة، بينما يغرق وجهه بالدموع.
ملتقط الصورة، المصور جون نازكا، أصيب بالصدمة لدى وصوله إلى سبتة، تحديدًا الحدود بين إسبانيا والمدينة التي تديرها مملكة إسبانيا، “شعرت وكأنني وجدت نفسي في موقع تصوير فيلم حربي”.
يومها، سبح مئات المهاجرين اليائسين بأقصى سرعة للوصول إلى الأراضي الإسبانية، بينما “استراح آلاف آخرون على الشاطئ منهكين بعد وصولهم إلى إسبانيا “.
وفي خضم اليأس، كان الشاب المغربي المهاجر؛ يسبح ضد أمواج البحر الأبيض المتوسط؛ مكافحًا للوصول إلى أوروبا، “من بين كل أولئك الذين يسبحون، لفت الفتى انتباهي بشكل خاص”.
ويوضح المصور، أن “أشرف كان الوحيد الذي يطفوا بتسع قنينات بلاستيكية حول جسده، لتنقذه في حالة نفاد طاقته”.
واستغرقت رحلة الشاب أشرف أكثر من ساعة سباحة فيما الماء، فيما كانت الحرارة مرتفعة كان البحر بارداً جدًا، “تبعته على طول الساحل لمسافة تزيد عن 500 متر بينما كان يحاول مراوغة الجنود المتمركزين على الشاطئ والهروب إلى الداخل”.
وبينما كان يسبح، توسل أشرف للجنود قائلاً، “لا تضربونني من فضلكم… لا أريد العودة!”.
وأخيرًا، خرج هذا الشاب البالغ من العمر 16 عامًا من الماء، وحاول الهرب عبر تسلق جدار، ولكن تم القبض عليه، ورغم طلبه الجنود الإسبان لتركه، أعيد إلى المغرب في ذات اليوم.