إرهابيو شمهروش يكفرون المحكمة وقضاتها

حكم على كل من عبد الصمد الجود (25 عاما) ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما) ابتدائيا بالإعدام في يوليو لإدانتهم بتهم منها « القتل العمد » وتكوين عصابة إرهابية. وقد اعترفوا بقتل الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما) أواخر عام 2018 باسم تنظيم « داعش ».

ووقف الجود الأربعاء أمام القاضي محاطا برجال الشرطة قائلا « إذا كنتم ستحكمون علي بالإعدام فأنتظر منكم أن تطبقوه (…) دعونا من حقوق الإنسان فقد كفرنا بكم وكفرنا بقوانينكم ».

وتابع شريكه يونس أوزياد بنبرة تحد « براء منكم، كفرنا بكم وبيننا وبينكم العداوة والبغضاء »، مثيرا ذهول الحاضرين الذين استنكر بعضهم ما سمع، ليتدخل القاضي مذكرا بضرورة التزام الهدوء داخل القاعة ومعتبرا أن للمتهم « الحق في التعبير عن وجهة نظره ».

وقال رشيد أفاطي في الإطار نفسه « أيها الكافرون (…) لكم دينكم ولي ديني ».

وكان الثلاثة جددوا أمام الاستئناف في محكمة خاصة بقضايا الإرهاب بسلا، قرب العاصمة الرباط، اعترافاتهم بذبح الضحيتين في منطقة جبلية خلاء ضواحي مراكش (جنوب) حيث كانتا تمضيان إجازة، وتم تصوير الجريمة التي خلفت صدمة في المغرب ليبث التسجيل المروع على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما ظهروا في تسجيل آخر بث بعد الجريمة يعلنون فيه مبايعتهم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وكان معهم شريك رابع هو عبد الرحمان خيالي(33 عاما) الذي تراجع قبيل التنفيذ، وحكم عليه ابتدائيا بالسجن مدى الحياة.

وأكد الأخير في كلمته الأخيرة أنه « بريء » من كل ما نسب إليه، لكن ممثل النيابة العامة طلب في جلسة سابقة رفع عقوبته إلى الإعدام. كما طلب تنفيذ حكم الإعدام في حق القتلة الثلاثة.

وإلى جانب المتهمين الرئيسيين حكم ابتدائيا على 20 متهما آخر، تتراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة، بالسجن ما بين خمسة أعوام وثلاثين عاما لإدانتهم بتهم منها « تشكيل خلية إرهابية » و »الإشادة بالإرهاب » و »عدم التبليغ عن جريمة ».

وأكدوا جميعا في كلماتهم الأخيرة الأربعاء براءتهم وتبرؤهم من القتلة وأفكارهم المتطرفة، وانهار بعضهم باكيا. في حين سبق لبعضهم أن صرح في جلسات علنية خلال المرحلة الابتدائية بتأييد تنظيم داعش.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *