أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الاثنين عن تخصيص 75 ر 3 مليار أورو في إطار مخطط طموح لدعم ومساعدة قطاع صناعة السيارات الذي يشكل أحد ركائز الاقتصاد الإسباني والذي تضرر بشكل كبير جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد .
وقال بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية خلال تقديمه للخطوط العريضة لهذا المخطط أن الحكومة عملت بتعاون وتنسيق مع كل الفاعلين والمتدخلين وممثلي النقابات الرئيسية في إعداد هذا المخطط الذي بهدف إلى تنمية وتطوير قطاع صناعة السيارات الذي يساهم بنسبة 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر 9 في المائة من فرص الشغل في إسبانيا .
ويتضمن هذا المخطط تخصيص 1050 مليون أورو لتجديد أسطول السيارات في إسبانيا منها 550 مليون أورو كمساعدة مباشرة لاقتناء المركبات العمومية والخاصة من جميع الفئات خاصة السيارات الكهربائية و 500 مليون أورو إضافية لشراء السيارات التجارية والصناعية إلى جانب مساعدات لتطوير الاستثمارات وللبحث والابتكار مع حوافز ضريبية لتحسين تنافسية القطاع .
كما يشمل هذا البرنامج تمويلات منها 300 مليون أورو ستوجه لصيانة الأسطول الحالي ودعم وتقوية التجهيزات الأساسية للقطاع مع تكييف وملاءمة المدن لاحتياجات التنقل الجديدة وكهربة النقل وذلك بهدف الانتقال نحو أسطول أكثر استدامة وجودة فضلا عن تمويل الاستثمارات والتدريب والتكوين لفائدة العاملين في القطاع .
ويتماشى الدعم الموجه لاقتناء السيارات والمركبات الكهربائية مع مخطط الانتقال البيئي الذي اعتمدته الحكومة الإسبانية في وقت سابق والذي يطمح إلى جعل جميع السيارات الجديدة في إسبانيا خالية من الانبعاثات بحلول عام 2040 .
وحسب بيدرو سانشيز فإن هذا المخطط يشكل استجابة فورية ومحاولة حقيقية لاستيعاب الخسائر الكبيرة التي تكبدها قطاع صناعة السيارات خلال السنة الجارية جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد مشيرا إلى أن من شأن هذا المخطط أن يساعد البلاد على المضي قدما في طريق الانتقال الإيكولوجي العادل .
وقال إن الشق المتعلق بدعم ومساعدة قطاع صناعة السيارات سيوجه بالخصوص إلى تكييف القطاع وتوجيهه نحو متطلبات السوق الجديدة وأهداف الاستدامة مع تقوية إنتاج النماذج الكهربائية والهيدروجينية للمركبات ودعم الابتكار والتجديد وخلق فرص الشغل المستدام .
ويساهم قطاع صناعة السيارات في إسبانيا بنسبة 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما يشغل مليوني شخص بشكل مباشر وغير مباشر .
. وكانت المجموعة اليابانية ( نيسان ) قد أعلنت مؤخرا عن إغلاق مصانعها في برشلونة ( شمال شرق إسبانيا ) التي توفر أكثر من 20 ألف منصب شغل بشكل مباشر وغير مباشر كما أعلنت شركة فورد الأميركية إلغاء 350 وظيفة في مصنعها بفالنسيا ( شرق إسبانيا ) .
