إسبانيا تسارع الزمن لعودة العلاقات مع المغرب..ألباريس يكثف محادثاته مع بوريطة

أفادت وسائل إعلام إسبانية، استنادا إلى مصادر دبلوماسية محلية، بأن “أكثر وزير خارجية يتحدث معه ألباريس هو وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة”.

وأرجعت المصادر الأمر إلى الجهود، التي يكرسها وزير خارجية حكومة مدريد لحل الأزمة مع الرباط، في أقرب وقت ممكن.

ورات المصادر ذاتها أن التقدم لحل الأزمة بين البلدين الجارين، “ليس واضحا جدا، على الأقل للوهلة الأولى”، مضيفة أن حكومة مدريد تؤكد على أن هناك “تقدما، وأن ما لن تفعله هو الترويج لكل خطوة صغيرة”، لأن “بناء الثقة يكلف كثيرا، لكن خسارتها … تتم في ثانية”.

وشددت المصادر الدبلوماسية على أن “الأمور تتحسن بالمعدل الذي ينبغي أن تتحسن به”، مضيفة أنه “إذا أردنا التأكد من أن إسبانيا والمغرب ليسا تاريخا الأزمات المتكررة، فذلك يتطلب وقتا”.

وكانت حكومة بيدرو سانتشيث قامت، ولأول مرة، بعد أشهر من اندلاع التوثر بين إسبانيا والمغرب، بتحريك القطعة الأساسية للملك” لحل الأزمة مع الرباط.

وجاءت دعوة العاهل الإسباني خلال خطاب ألقاه، في قاعة العرش بالقصر الملكي بمدريد، في حفل الاستقبال التقليدي للسلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا، وحضره رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس.

وأكد فيليبي السادس أنه يجب على مدريد والرباط أن يسيرا معا لتجسيد علاقة جديدة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإيجاد حلول للمشاكل التي تهم البلدين.

وشدد العاهل الإسباني على أن العلاقة مع المغرب لها طابع إستراتيجي بالنسبة لمدريد بسبب تقارب العلاقات المتعددة وقوتها.