أعلنت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الخميس أن حوالي 70 في المائة من الإسبان ( 32 مليون نسمة ) سينتقلون ابتداء من يوم الاثنين المقبل إلى المرحلة الثانية من مخطط التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية المعلنة منذ 14 مارس الماضي بينما سيبقى 15 مليون آخرين في إطار المرحلة الأولى .
وأعطت وزارة الصحة اليوم الخميس موافقتها على انتقال أقاليم بييرزو ( جهة كاستيا وليون ) والباسيتي وسيوداد ريال وطوليدو (كاستيا لا مانشا) وغرناطة ومالقة (الأندلس) وتوتانا (مورسيا) وجهة فالنسيا بالإضافة إلى المنطقة الصحية في وسط جهة كتالونيا وخيرونا وألتو بينيديس وغاراف (كاتالونيا) إلى المرحلة الثانية من رفع الإغلاق التام في اتجاه العودة إلى الوضع الطبيعي .
وبخصوص ال 45 ألف نسمة من سكان جزر فورمينتيرا (جزر البليار) وغراسيوسا وغوميرا وإل هييرو (أرخبيل الكناري) فسينتقلون في نفس التوقيت إلى المرحلة الثالثة من مخطط التخفيف التدريجي للقيود المفروضة الذي من المقرر أن يستمر حتى نهاية شهر يونيو المقبل .
وأكد سلفادور إيلا وزير الصحة أن هذا القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي التي طلبت الانتقال إلى المرحلة التالية من مخطط رفع الاحتواء الشامل وذلك بهدف التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية .
وأوضح سلفادور إيلا أن مثل هذه القرارات يتم اتخاذها على أساس تحليل كمي ونوعي مشترك لمختلف المعايير والمؤشرات المعتمدة ودعا إلى توخي الحيطة والحذر وتحمل المسؤولية من أجل تجنب أية عودة محتملة لانتشار العدوى.
وشدد على أن ” خطر عودة موجة جديدة من هذه الجائحة لا يزال قائما وبالتالي فإن الحيطة والحذر هي أفضل وسيلة لتجنب ذلك ” مشيرا إلى أن أحسن وصفة للانتصار في هذه المعركة وهزم الوباء هي المحافظة على السلوك المسؤول والمثالي مثل الذي تم اعتماده خلال فترة الحجر الصحي .
وخلال المرحلة الأولى من مخطط الرفع التدريجي للقيود المفروضة التي يطلق عليها المرحلة الأولية من رفع العزل التام يمكن للمتاجر الصغيرة استقبال الزبناء دون موعد مسبق في حين يسمح للمطاعم والمقاهي بأن تعيد فتح أبوابها ولكن بطاقة محدودة لا تتعدى نسبة 50 في المائة كما يسمح بالتجمعات على ألا تزيد عن 10 أشخاص .
كما تشمل هذه المرحلة إعادة فتح أبواب الفنادق والمنشآت السياحية من دون المناطق والفضاءات الداخلية المشتركة التي يمكن للعملاء أن يتجمعوا فيها إلى جانب فتح أماكن العبادة ولكن بطاقة محدودة لا تتعدى الثلث مع إلزامية ارتداء الأقنعة الواقية .
أما المرحلة الثانية من هذا المخطط فتسمح بشكل خاص بإعادة فتح الفضاءات الداخلية للمقاهي والمطاعم بطاقة لا تتعدى الثلث مع فتح دور السينما والمسارح بطاقة محدودة لا تتجاوز 30 في المائة وكذلك إعادة فتح دور العبادة بطاقة 50 في المائة في حين تمكن المرحلة الثالثة المتقدمة بإعادة فتح كل المتاجر بما فيها المراكز التجارية الكبرى ولكن بطاقة استقبال لا تتجاوز نسبة 50 في المائة والرفع من طاقة الاستقبال لدى المقاهي والمطاعم مع مرونة في السماح بالحركة وتنقل الأشخاص بصفة عامة والترخيص بارتياد الشواطئ .
ويتضمن مخطط رفع الاحتواء الشامل والعزل التام الذي انطلق منذ 4 ماي أربعة مراحل يتم تنفيذها بمستويات مختلفة ومتفاوتة في كل جهة على حدة وذلك اعتمادا على تطور الوضع الوبائي .
ودخلت إسبانيا منذ 14 ماي شهرها الثالث من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الخامسة على التوالي إلى غاية 7 يونيو المقبل .
وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة عشية اليوم الخميس فقد سجل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا زيادة ب 182 حالة في ظرف 24 ساعة ما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 237 ألف و 906 بينما بلغ عدد حالات الوفيات منذ بدء تفشي الوباء في البلاد 27 ألف و 119 حالة وفاة .
