عقد أعضاء مكتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بالرشيدية اجتماعا ساخنا يوم الثلاثاء المنصرم، ناقشوا خلاله مستجدات الساحة السياسية الداخلية للحزب على خلفية ما يعيشه من غليان غير مسبوق بعد التراجع عن المسار الاندماجي الوحدوي الذي كان يراهن على تشكيل حزب يساري كبير؛ وبعد إصرار الأمينة العامة للحزب وأغلبية المكتب السياسي على سحب توقيع الحزب من التصريح المشترك للتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة للفيدرالية.
وأعلن مكتب فرع الحزب الاشتراكي الموحد في بلاغ له عن رفضه المطلق لكل أشكال وصيغ الانفراد في اتخاذ القرارات المصيرية دون العودة إلى الأجهزة التقريرية، كما يعتبر سحب توقيع الأمينة العامة للحزب من التصريح المشترك للتحالف بين مكونات الفيدرالية دون العودة إلى المجلس الوطني تجاوزا لكل الضوابط التنظيمية والديمقراطية الداخلية وتنصلا من مخرجات المؤتمر الوطني الرابع والتعاقدات في إطار مشروع فيدرالية اليسار الديمقراطي.
وحمل الفرع من جهة أخرى كامل المسؤولية للأمينة العامة ولأغلبية المكتب السياسي الموالي لها فيما يعيشه الحزب من تصدع؛ ليقرر أعضاء المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بالرشيدية تقديم استقالتهم الجماعية من جميع المهام التنظيمية مع تأكيد انضمامهم لتيار اليسار الوحدوي تعزيزا للمسار الوحدوي في أفق الاندماج مع باقي مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي.
