إعتماد الزاهيدي والإتحاد الاشتراكي الذي يسكن وجدان المغاربة

سعيد جعفر

اعتماد الزاهيدي البرلمانية السابقة عن البيجيدي تقول في حوار مع الرمضاني « في 17 من عمري كنت باغا ننتمي للاتحاد الاشتراكي لكن وجود مقر فرعي لحزب العدالة والتنمية بحينا جعلني أنتمي لهذا الأخير اضطرارا ».

ماذا يمكن أن نفهم من هذا؟

1- أن الاتحاد الاشتراكي يشكل جزء من وجدان جزء من الشباب المغربي الذي يختار الانتماء السياسي، وعلى غرار عدد من الشباب فاعتماد وبمجرد تفكيرها في العمل السياسي فكرت في الاتحاد الاشتراكي وليس حزبا آخر وأن العدالة والتنمية كان اختيارا اضطراريا.

2- أن الاتحاد الاشتراكي لا زال يملك جاذبية عند جزء من المغاربة رغم الصعوبات الموضوعية والذاتية.
إن ما يؤكد هذا هو أن سنة التحاق اعتماد بالبيجيدي كان الحزب بالكاد يتوفر على 38 مقعدا وكان موقعه الانتخابي متذبذبا ومع ذلك اختارت اعتماد أن تلتحق به قبل أحزاب أخرى.

3- إن العدالة والتنمية لم يكن اختيارا أصليا لاعتماد وبدون شك لعدد كبير آخر من منتسبين ومنتخبين جماعيين وبرلمانيين تركوا العدالة والتنمية والتحقوا خصوصا في الثلاث سنوات الاخيرة بالبام والتجمع والدستوري والاستقلال، بل كان لكثير منه اختيارا اضطراريا

4- إن عبارة مقرا فرعيا لحزب العدالة والتنمية في حي وفي 2011 حيث لم يكن عدد برلمانيي البيجيدي يتجاوز 40 بالكاد ولم يكونوا يرأسون جماعات كثيرة يطرح سؤال المقدرات المالية للبيجيدي حتى تكون له مقرات أصلية ومقرات فرعية في الوقت الذي تعجز أحزاب كبيرة كالاستقلال والاتحاد والحركة وغيرها عن مجرد التوفر على مقرات وأداء كرائها؟؟

5- وأخيرا يمكن تسجيل ملاحظتين على أداء الاتحاد الاشتراكي في ارتباط بحالة الشابة اعتماد الزاهيدي:

أ- ماذا الذي يمنعنا من التحرك نحن نحو اعتماد وغير اعتماد و تحقيق رغبتهم في الانتماء للاتحاد أو اقناعهم بذلك؟

إن جزء من أزمتنا يرتبط بأزمة بنيات الاستقبال التي تأثرت بصراعاتنا الداخلية والتي تجعلنا منكفئين على أنفسنا رغم جاذبية خطنا السياسي ومرجعيتنا، وتجعل أحزابا أخرى لا جاذبية حقيقية لها تملأ الفراغ وتأخذ مواقعنا.

ب- إن ما يمكن أن التخوف منه هو عدم استثمار الكفاءات الحزبية المتوفرة والموجودة في الظل والتي قد تختار نفس اختيارات كفاءات فكرية واقتصادية أخرى انسحبت من الحزب بعد أن أعياها النكران والاقصاء…

الاتحاد الاشتراكي رأسمال وطني وكفاءاته جزء من هذا الرأسمال

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *