إفريقيا.. تطوير الإمكانات الفلاحية يتطلب العصرنة والتحول

أكد مشاركون في ندوة افتراضية نظمت اليوم الخميس، أن تطوير الإمكانات الفلاحية للقارة الإفريقية يتطلب العصرنة والتحول، مما سيمكن من تقوية هشاشة النظم الغذائية بإفريقيا.

وبهذه المناسبة ، أكد الوزير البوركينابي في الفلاحة والماء، السيد ساليفو ويدراوغو، خلال هذا اللقاء المنظم حول “الأمن الغذائي والتغذية، واستراتيجيات ما بعد كوفيد”، على ضرورة نسج علاقة تعاون، خاصة في هذه الفترة من الأزمة، من أجل تبادل المنتجات الغذائية.

واعتبر الوزير في مداخلته أن إفريقيا كانت القارة الأكثر تضامنا خلال هذه الفترة الحرجة، مطالبا أيضا بوضع سياسات فلاحية متكاملة من أجل تنشيط هذا القطاع ذي الإمكانات التنموية العالية.

ومن جهته ،أشار عبدو ديوب، عن مؤسسة (Mazars)، إلى أن إمكانات الثروة الفلاحية بالقارة السمراء يتطلب فك رموز أهم التحديات، ومحاور التدخلات من أجل كسب رهان عصرنة هذا القطاع وتعزيز مكانته كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد ديوب، أنه “من الضروري اليوم أن يكون لدينا،كمنطقة إفريقية، سياسة خاصة تهم المجالين الفلاحي والغذائي”، مؤكدا على أهمية هذه العصرنة وتحول الفلاحي لدمج الإنتاجية ،تأخذ بعين الاعتبار القضايا الحاسمة في منطقة غرب إفريقيا، خاصة قضية المياه حيث الجفاف الذي تواجهه القارة.

وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بالاستجابة لحاجة إدماج السياسة الفلاحية الإقليمية والقارية، مشيرا إلى أن الزراعة تعد مسألة سيادة وأحد الأولويات، باعتبارها جزء من البرامج الوطنية لمختلف بلدان.

وحسب رأي الأستاذ محمد أنور جمالي، مدير مبادرة من أجل إفريقيا بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فإن ربط العالم الأكاديمي بهذا المجال من أجل الأمن الغذائي والتغذية في إفريقيا، يثبت أن الرأسمال البشري في قلب العصرنة.

وأبرز أنه من الضروري إعادة التفكير في التعليم لمواجهة التحديات التي تطرحها جائحة كورونا، مؤكدا على أن الرقمنة تشكل أداة واعدة ،والتي من شأنها تمكين الولوج إلى المعرفة، الشيء الذي يفسر خيار وضع منصات مبتكرة لإتاحة الموارد التعليمية عبر الشبكة العنكبوتية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن غالبية الجامعات الإفريقية ليست على استعداد للانتقال إلى التعلم عن بعد الذي فرضه إغلاق الجامعات.

وأشار إلى أنه منذ بداية هذه الأزمة الصحية، أبدت الجامعة تضامنها غير المشروط مع شركائها، مضيفا أنه تم القيام بثلاثة مبادرات في هذا الاتجاه، خاصة ما يتعلق بوضع الموارد التعليمية لفائدة الجامعات المختصة في علوم الزراعة.

وفي هذا الصدد، استعرض الأستاذ جمالي سلسلة من الندوات التي تم تنظيمها للجامعيين والمكونين من أجل توعيتهم، بالإضافة إلى إحداث قناة تبادل بين الجامعات الإفريقية لتقاسم المتبادل للابتكارات التكنولوجية التي في طور التنفيذ.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *