إيقاف شاب ووالدته متهمين بتكوين عصابة للسرقة والابتزاز الجنسي

أحالت الشرطة القضائية لسلا أول أمس (الثلاثاء) شابا ووالدته السبعينية، وشريكه على الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، بجناية تكوين عصابة للسرقة والابتزاز الجنسي وإخفاء مسروق، بعد أن سرق المتهمان بطريقة هوليودية حقيبة بها 20 مليونا من داخل سيارة مسؤول كبير بوزارة الداخلية.
ورجحت مصادر “الصباح” أن يتم الإفراج عن الفتاة، التي كانت على متن سيارة زعيم العصابة وشريكه أثناء سرقتهما الحقيبة، بعد أن بينت التحقيقات أنها ضحية ابتزاز جنسي من قبل زعيم العصابة، إذ كان يستغلها جنسيا ويجبرها على مرافقته خلال تنفيذ عمليات السرقة، تحت التهديد بنشر صور فاضحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتسببت العصابة في استنفار أمني بالمنطقة، بعد أن تمكنوا من سرقة 20 مليونا كانت بحقيبة داخل سيارة مسؤول كبير بوزارة الداخلية، إذ دخلت على الخط جميع الفرق الأمنية ومصالح الدرك الملكي، واستمر البحث عن المتهمين أزيد من 15 يوما، قبل أن يتم اعتقال الرأس المدبر للعملية بسلا، الأحد الماضي. وخلال تعميق البحث مع زعيم العصابة، رفض الكشف عن مكان وجود المبلغ المالي، فنصب المحققون كمينا له، إذ سمحوا له بإجراء مكالمة هاتفية مع والدته البالغة من العمر 70 سنة، وأثناء المكالمة، أخبرها أنه يحتفظ بالمبلغ المالي في كيس يحمل رمز سوق ممتاز شهير في غرفته وطالبها بإخفائه.
وبعد الانتهاء من المكالمة، انتقلت فرقة أمنية إلى منزل المتهم، وطالبت والدته بتسليمها المبلغ المالي، فادعت أنها بصدد البحث عنه بغرفته، قبل أن تخبرهم أنها لم تعثر على أي شيء، ورغم إلحاح الشرطة في ثلاث مناسبات تسليمهم المبلغ المالي، ظلت أم المتهم تدعي عدم عثورها على عليه، ليتم اعتقالها ونقلها إلى مقر الشرطة القضائية، وبعد إشعار النيابة العامة، أمرت بوضعها تحت تدابير الحراسة النظرية بتهمة إخفاء مسروق.
وتعود تفاصيل القضية، عندما تعقب زعيم العصابة وشريكه وبرفقتهما الفتاة، سيارة مسؤول كبير بوزارة الداخلية، بعد علمهما أنه يحتفظ بمبلغ مالي مهم.
ولحظات بعد ركن المسؤول سيارته قرب مدرسة للشرطة بسلا، ترجل المتهم وشريكه من سيارتهما وكسرا زجاج سيارة المسؤول بطريقة احترافية وسطوا على حقيبة بها 20 مليونا وفرا إلى وجهة مجهولة.
وحلت مختلف الفرقة الأمنية بعد إشعارها بالسرقة، إذ خلال البحث والتحري، صرح مالك محل تجاري أنه عاين سيارة على متنها شخصان وفتاة تتجول بطريقة مشبوهة بالمكان، كاشفا عن علامتها التجارية، وبعد أيام من البحث تم التوصل إلى هوية العقل المدبر للسرقة، يقطن بحي الانبعاث، فتم نصب كمين له انتهى باعتقاله، وخلال البحث معه كشف عن هوية شريكه والفتاة، اعتقلا تابعا، لكن خلال البحث مع المتهمة، تبين أنها ضحية ابتزاز جنسي من قبل المتهم، إذ اعترفت أنه يستغلها جنسيا ويجبرها على مرافقته في تنفيذ السرقات تحت التهديد بنشر صورها الفاضحة.
هاشتاغ-متابعة

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *