ابق يا سمير إن نحن سألناك الرحيلا؟

هاشتاغ، الرباط

تخيل ملامح سمير كودار نائب رئيس جهة مراكش، يوم الثالث والعشرين من شهر شتنبر، ويوم الرابع والعشرين والخامس والعشرين….تخيل ملامح رجل طموح، وقد اتضح أنه لم يكن سوى انتحاري مفلس، بدا له أن البام صيد سهل، وما عليه سوى أن يجمع ثقة رجلين وامرأتين، ليشهد له الناس بأهلية الأمانة، وأهلية القيادة، يقول أحد المغرضين

شخصيا، لا اثق أن سمير كودار منهزم، ولا يمكن أن أدخل ذلك لعقلي، واعرف اني أيضا أتوق أن أرى وجه سمير، في تلك الأيام الخريفية، وقد نكث فقط بوعده للناس، وللباميين، ولنفسه، بانه قادر على تنظيم مؤتمر وطني لحزب سياسي، وماذا في ذلك؟ الحرب ليست معركة واحدة.

وشخصيا، أقترح المساعدة على كودار، حتى يفي بوعده للناس، وألتمس منه أن يعفي نفسه من تهيء أوراق المؤتمر، التي تستنزف جهدا كبيرا، فأنا متطوع بالمجان للمساهمة مع المؤتمر الوطني الرابع، بعدة أوراق سياسية، مع إمكانية استبدال ورقة بأخرى بسهولة، وفي اخر اللحظة، حسب الهوى السياسي للرجل الأكثر طموحاً في الكون. هناك أيضا عدد لا بأس به من الانظمة الداخلية الجاهزة، والتي لا تحتاج سوى لعرضها على المؤتمرين. أنا رهن الإشارة حتى في تهيء ورقة مذهبية مذهلة، حتى يذكرني التاريخ يوما من الأيام، كأحد أنصار النداء الواعد لسمير ورفاق سمير، وما ذلك على الله ببعيد.

لكن الفئة الباغية من الباميين، الذين اختاروا المؤسسة، بدلا عن الطموح الجارف، سيخيبون ظني مجددا، وهكذا سأبقى نسيا منسيا في التاريخ السياسي لبلدي، ولن أساهم مع مؤتمر الرفاق في اليوم المشهود، في معركتكم ضد أنفسهم، حتى إن هشام لمهاجري، صديقي البرلماني الذي احترمه، والذي تعجبني مواجهاته الصباحية مع بوانو، وصف القائد سمير، بأنه كذاب بل وسوبر كذاب، وأحصى عليه كذبه، بالرقم والعدد، في الذين لم يحضروا معركة مراكش الخالدة، وأكثر لمهاجري من الأصفار حتى خلت أن الخلان قد انفضوا من حول قائدهم، فإذا بي اطلع على الصور والفيديوهات في موقع مراكش الآن، ويخيب ظني في أرقام المهاجري وأصفاره، فقد جمع القائد سمير، ما لا يجمع. جمع الحركي والدستوري وربما الاشتراكي وربما الإسلامي، ومن لم يضع قبعة على رأسه، وضعها له سمير حبا وكرامة، وامتلأت قاعة متحف الماء، وأنصت الناس وانصرفوا سعيدين هانئين بالقبعات، والمأكل الطيب والمشرب الحسن.

ثم ماذا أصاب غيثة بدرون، كانت صديقة وفية لخط النضال، حتى وسوس لها شيطان المؤسسات، وانقلبت على كودار، وقالت له ارحل عنا وعن اسفي، فأطلق عليها كوادره يهدونها بالحسنى لسواء السبيل وخير المنعقب، فلم يفلح لا كودار، ولا كوادره في ثني غيثة عن غيها، واستفز القائد ايما استفزاز، والله على ما أقول شهيد، وفقد سمير رشده، فغيثة أخت ومناضلة، وكانت على المحجة البيضاء سائرة، حتى وسوس لها شيطان المؤسسة ورحلت، وعاتبها الإخوان في القيادة عتابا لطيفا غير ماس بالكرامة.

وكان على غيثة وعلى المهاجري، وحتى على بنشماش، أن يعلموا اننا ماضون، وسمير باق والبام لزوال، وسمير خالد، ونحن حراس الثورة، لا نريده ان يرحل، ولا أن يبتعد ونحن نسأله الرحيلا حبا في بقائه.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *