تمكن ابن زعيم حزبي من تسجيل اسمه ضمن الناجحين في الامتحان الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة بالمغرب وسط جدل حول كفاءته .
الفتى المدلل داخل عائلة المسؤول السياسي، سبق له ان حصل على ما يشبه شهادة من دولة كندا في الاعلاميات، لم تمكنه من “تدوار الناعورة” بالبلاد، بعد أن احدث له ابوه شركة خاصة، حاول من خلالها أن يبحث له هنا وهناك على صفقات مربحة لفرض وجوده لكن “الله غالب”، الشاب فشل في ما خطط له الأب.
فشل الابن، وزاد الضغط على الاب، فأدخله بديوان وزير على” قد الحال”، بحكومة العدالة والتنمية، برتبة مدير في إنتظار تعيينه في منصب سامي، لكن شواهده وكفاءته لا تؤهله حتى ليكون موظف من الدرجة التاسعة.
فكر الأب إنطلاقا من جاهه السياسي والحزبي، فادخل ابنه كلية الحقوق بالرباط بعد سنوات الدراسة بالخارج، ليعوضه ويشرف على مكتبه لترافع على الناس، فكان له ما أراد.
الابن اليوم نجح في الإمتحان الكتابي لمهنة المحاماة، رغم أن الاب وعد عدد من شباب حزبه بالنجاح في ذات المباراة، ورغم ان الكل يعرف مؤهلات الابن، ورغم أن الكل يعرف أن الزعيم الحزبي لا يؤمن إلا بنفسه وعائلته، وأنه يستغل شبابه لقضاء مأربه.
وغدا سينجح الابن وسيصبح محامي “بحق وحقيقي”، لأن ابوه زعيم حزبي ومحامي، وهذا لا جدال فيه، لكن هل ستقبل مهنة المحاماة بهذه “التبهديلة”؟ وهل ستعلن ثانية حداد على ما وقع لها ويقع لها غدا؟