ايوب الهاشمي يرد على الانفصالية مينة ابا علي: كل كذبك و ادعاءاتك لن تغير حقيقة ان المغرب يقبل اختلاف ابناءه معه

ايوب الهاشمي

اولا يجب أن تعرف المدعوة مينة ان سبل النضال هي اختايارات مبنية على قناعات و أن الإنسان المناضل تاريخيا كان يختار بين الفعل السلمي للنضال و بين الفعل المسلح و العنيف كسبيل وحيد للخلاص و الوصول لغاية معينة.

و منه نجد خطاب الهيئة يحمل في عديد الأحيان خطابا ترهيبيا فيه حمولة من الاتهامات للامم المتحدة بالتخلي عن قضية الصحراء بإيعاز من الدول العظمى التي تحابي المغرب، لنكتشف بعدها ان اساس مهاجتكم للمغرب ينبني على دعم مؤسسات كمؤسسة كينيدي و ليفيلهود و اولوفبالم… للضغط على المغرب من اجل فتح مجال من الحوار و التواصل، تخلله مقترح الحكم الذاتي و عرف ذروته مع مفاوضات جنيف المباشرة.

إلا أن هذا الحوار ليس غاية الجبهة فالجبهة تحاول فرض تصورها للصراع عن طريق خطاب المظلومية و باستعمال الآلة الديبلوماسية للجزائر و أموال سنطراك لكن هذا الخطاب اصطدم دائما بعقلانية العديد من الدول التي لا تنساق وراء دموع تماسيح لا تحن حتى في أبناء مخيماتها المعتقلين و المعذبين في الأرض.

و السؤال هنا للمدافعات عن حقوق الإنسان ما مصير من عبروا عن قتناعهم بالحكم الذاتي كحل و ما مآلهم و مصير عائلاتهم ما مصير الملايين من المساعدات التي تباع للمليشيات بنصف الثمن لتكون مدخولا لقيادة الجبهة التي تعيش في حي الأميرات و في عواصم أوروبا و امريكا في أحسن الظروف غير آبهين لعائلات المخيمات ممن لا يجدن ماءا حتى لقضاء الحاجة و لماذا تصر الجبهة على عدم تمكين سكان مخيماتها من صفة لاجئ حتى نعرف عدد المحتجزين على الأقل.

و بعد كل مجهدوكم و بعد اصطدامكم بالعدم تعودون لأصلكم الذي لا يعترف بأي شيئ سوى العنف فتهددون برجوع العمل المسلح كوسيلة لدعم غالي الذي بنى ترشحه للرئاسة بعد وفاة عبد العزيز على عودة العمل المسلح و هو سيد العارفين ان هذا الخيار لم يعد واقعيا بعد بناء الجدار فأصبح الرهان كل الرهان على خلق البلبلة ببعض الأشخاص على مستوى معبر الكركرات خاصة قبل كل تقرير سنوي لمجلس الأمن لإيهام العالم بوجود شيئ اسمه البوليساريو و أن هذا الشيئ قادر على المناورة حيث أن هؤلاء يعودون دائما بخفي حنين، و منه فإن استقواءك برايت ليفيلهود السويدية أو منظمة كينيدي الأمريكية التي دعمت تأسيس ايساكوم بالعيون ببعض التويتات على تويتر أو بعض المنظمات التي تقبض بسخاء من سنطراك أو الدول الاسكندينافية عن طريق اولوفبالم أو غيرها لن يغير واقع الجغرافيا و التاريخ و هو ما فهمه عديد شبابكم ممن يقبعون في معتقلات تحت الأرض لمجرد تعبير أو كلمة مضادة لكلام الجبهة فالأحرى بك يا حقوقية المال و الفنادق ان تلتفتي لإخوتك في تندوف على أن تهاجمي نظاما سمح لك و لرفاقك ان تقيمو جمعا عاما و تصفوه بالمحتل في أرضه دون متابعة حقيقية أو اعتقال.

ان كل كذبك و ادعاءاتك لن تغير حقيقة ان المغرب يقبل اختلاف ابنائه معه حتى لو تعدى هذا الاختلاف حدود المسموح قانونا في لحظات معينة، بينما تدفنهم الجبهة حال اختلافهم في حفر رملية دونما أدنى حق و لو في تمثيلية محاكمة فما بالك بالعالدلة يا أيتها السخارة الغبية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *