أكد الباحث في المالية العمومية إدريس الفنية أن الابناك في المغرب تستفيد من وضع ريعي لا مثيل له. وأضاف نفس المتحدت في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي أن ارباح الأبناك تتنامى سنويا ولو في عز الازمة التي يمر منها الاقتصاد الوطني.
وكشف الفينة المعروف بمقاسمته لعدد من المعطيات في المالية العمومية، غاية في السرية، مع متتبعيه، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن صندوق النقد الدولي سبق أن أبدى ملاحظة وجيهة بخصوص الابناك المغربية حين لاحظ انها تشتغل بودائع الزبناء تقريبا والتي تعيد بيعها بهوامش ربح كبيرة في الوقت الذي تشتري المدخرات بفوائد هزيلة، وهو ما يعتبر مفارقة غريبة في اقتصاد يعرف أزمة للسيولة.
العجيب، يضيف الفينة ان هذه الابناك تضع دائما أمام المقاولات التي ترغب في الاقتراض شرطا واحداً و واحد فقط هو :القرض مقابل الرهون العقارية، فكيفما كانت استراتيجية المقاولة ومخططاتها التنموية أو رقم معاملاتها كل هذا يستهان أمام هذا الشرط المجحف.
وكشف نفس المتحدث أن هذا الأمر جعل العديد من المقاولات تتوجه باستمرار نحو اقتناء المزيد من العقارات لوضعها كرهائن للاستفادة من المزيد من القروض البنكية في إطار منطق لا احد يفهم خيوط هذا اللغز .
وخلص الفينة إلى أن هذا الوضع يخلق مشكل للابناك وللاقتصاد على حد سواء، فعدد من الأصول العقارية اللتي تقتنيها المقاولات تبقى جامدة أو خارج الدورة الاقتصادية لسنوات بالمقابل تصبح حسابات الابناك مثقلة برهوم عقارية لايمكن لأحد تقدير قيمتها الحقيقية ولا جودتها، مضيفا أنه لايوجد تقرير رسمي بهذا الخصوص، لان بنك المغرب لا يهتم بالأمر، وكذا تقارير المراقبة البنكية التي تنشر دوريا لم تتطرق للموضوع.
وطالب الفينة من الوالي الدائم لبنك المغرب عبد اللطيفً الجواهري ان يقيم هذا الوضع وما يترتب عنه من اثار على تمويل المقاولات التي تشكل عمود التنمية وان لاينتظر صندوق النقد الدولي ان يقدم تقريره في هذا الشأن.
Comments are closed.