ھاشتاغ.الرباط
لاشيء يميز الظرفية الحالية على مستوى عدد من الأحزاب السياسية بمختلف أقاليم وجهات المملكة سوى تغييرات روتينية, ترافقها استقالات و التحاق وعودة في عدد من الهيئات السياسية.
غير أن حزب التقدم والاشتراكية بالرشيدية حالة استثنائية تسودها انتكاسة سياسية, عصفت بعدد من الوجوه والقيادات البارزة التي كانت تلعب الدور الريادي في جس النبض خلال الاستحقاقات التي نحن على مشارفها.. في أولى مراحلها الغرف المهنية بعدها المحلية والتشريعية.
فبحسب المعطيات المتوفرة والتي اوردناها من مصادر خاصة, أكدت أن رفاق بنعبد الله بالرشيدية يخوضون خوضهم بين البحث على بدلاء انتخابيين والتحرر من مفهوم حزب العائلة, وهذا ما يبين ان هذا الاخير امام تحدي سياسي حقيقي قبيل الاستحقاقات.
المصادر ذاتها أفادت أن عضوين بالفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالريصاني, معقله الانتخابي, وضعا مؤخراً استقالتهما لدى كاتب الفرع وكذلك الكاتب الاقليمي, هذه الاخيرة التي شكلت صفعة قوية من شأنها ارباك حسابات حزب بنعبد الله بالرشيدية.
ويتعلق الأمر, تضيف مصادرنا الخاصة, بكل من “محمد علوي وبدان حسن”, استقالة هذين الاخيرين من شأنه التأثير سلبا على المسار الانتخابي للبرلماني الممثل لحزب التقدم والاشتراكية باقليم الرشيدية “عمر الزعيم”, بحكم الوزن السياسي الذي يتمتع به المستقلان اسهما في استقطاب عدد من المنخرطين ومناضلي الحزب.
وأوضحت المصادر ذاتها ان استقالة هذين العضوين النشيطين حزبيا وتنظيمياً, سيربك حسابات حزب “بنعبد الله” برقعة يعول عليها انتخابياً مع انه يطمح الى اسقاط البيجيدي في احد قواعده بالريصاني, ليطرح السؤال هل سيتدارك الموقف.
في سياق متصل وكما تطرقنا في وقت سابق ان الصراع قائم في حزب بنعبد الله بالرشيدية, خاصة في ظل وجود السياسة الإقصائية وغياب الديموقراطية الحزبية, أعقبه سيطرة مفهوم “العائلة” على هذا التنظيم, لاسيما في وجود توقعات تؤكد ان الحزب ضعيف الحظوظ خلال الاستحقاقات المقبلة.