قدّم المهدي الإدريسي، رئيس التمثيلية الإقليمية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، بتراب إقليم بولمان، استقالته من الحزب، لأسباب وصفها بـ”المعقولة”.
وقال الإدريسي في نص استقالته، إن “المواطن بات يعيش واقعا ميؤوسا منه، في ظل وهم العيش بشروط اجتماعية مقبولة، بسبب غلاء الأسعار، وغياب الرؤى الإستراتيجية، وتدخل جهات خارج الحزب في قرارات الشبيبة التقريرية” الشيء الذي عجّل بتقديم استقالته من الحزب.
وفي السياق ذاته، شدّد الإدريسي، على أن “رهان المشاركة السياسية بالنسبة للشباب هو رهان خاطئ، ما دام لم يرتبط بهموم المواطنين” مشيرا أنه كان “ضحية الشعارات شأنه شأن باقي الشباب”، رافضا أن يكون ضمن أصحاب من نعتهم باسم “الطابور الخامس”.
إلى ذلك، كشف الإدريسي، في تصريح إعلامي، عقب تقديمه لاستقالته من حزب “الحمامة” على أن “الحزب حوّل الشبيبة إلى قاعدة تدافع عن القيادات، وتصفق للقرارات، في وقت كان عليه أن ينكب على الاستجابة لمطالب المواطنين، والتفاعل مع احتجاجاتهم ضد موجة غلاء أسعار المواد الأساسية، وأسعار المحروقات، بدل ركوب خيار التبرير، والدفع في اتجاه تزكية قرارات تضر بالمواطنين”، واصفا تراجع الحزب عن وعوده بـ”بيع الوهم للمواطنين”.