استياء ساكنة سلا من امتناع مدير المستشفى عن استئناف عمل المصالح الطبية

تفاجأ ساكنة سلا، يوم أمس باستمرار تعنت مدير المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، بالامتناع عن فتح ابواب المستشفى في وجه ساكنة سلا، التي تتجاوز مليون نسمة. خصوصا بعد إعلان خلو مدينة سلا من ڤيروس كورونا، حيث غادر أخر مصاب بهذا الڤيروس يوم الأحد الماضي. وبالتالي أصبح المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا خال تماما من مرض كوفيد19.

ورغم ذلك فإن مدير المستشفى لازال يرفض بشكل قاطع التواصل مع المرضى الذين يعانون بسبب أمراضهم المزمنة، وغم تأخرهم في العلاج لأزيد من ثلاثة أشهر نظرا لانشغال مصالح المستشفى بجائحة كورونا. وعزا المدير الجديد للمستشفى رفضه، بعدم توصله بأي قرار وزاري أو عاملي يرمي إلى فتح المستشفى.

بالتالي فإن استمرار المدير في تعنته وامتناعه عن استئناف عمل المستشفى سيزيد من سخط الساكنة وجمعيات المجتمع المدني، اللذين قد يلجؤا للاحتجاج والتظاهر أمام عمالة الإقليم من أجل الظغط على مدير المستشفى، لأن هناك حالات مرضية صعبة و لا تحتمل التأخير وكذا عدد من المواعيد الجراحية بمختلف الأقسام.

وتجدر الإشارة إلى أن المدير الذي يعتبر نفسه فوق القانون ومدعوم من طرف الكاتب العام للنيابة بوزارة الصحة، أسقطته جائحة كورونا على سلا، بعدما تم إعفاء المدير السابق بشكل غريب، يثير عدد من التساؤلات، حيث تقول بعض المصادر لجريدتنا أنهما كان يشتغلا معا في مستشفى الشيخ خليفية وبالتالي انتقم منه، رغم أنه كان مديرا كفؤا يتواصل مع المرضى والساكنة والصحافة، ويعمل على حل المشاكل، بينما المدير الحالي يعمل بشكل يومي على تعقيد المشاكل والصيد في الماء العكر بين التنظيمات النقابية ورؤساء المصالح والأطر الصحية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *