اقليم بنسليمان.. المقالع الدجاجة التي تبيض ذهبا

اصبحت جماعة عين تيزغة باقليم بنسليمان تعرف توفدا كبير للشركات التي تعود لشخصيات نافذة من اجل الترخيص لها للمقالع ، وهو ما يجعل المواطنون المتضرورن في رحلة دائمة من اجل التوقيع على دفتر الاضرار التي تلحقها هذه المقالع بهم ، ودعوة الجمعيات المهتمة بالتدخل.

فيما ظهرت فئة اخرى تترصد مثل هذه الفرص من أجل السمسرة في مثل هذه الطلبات ، و تحاول استمالة بعض المواطنين الى التوقيع الى الجانب الشركات وقد يصل التوقيع في هذه الحالة الى عشر الاف درهم .
الجمعيات التي تعنى بحماية البيئةاصدرا تقريرا تبين مجموعة من الأضرار البليغة التي ألحقتها مقالع الحجارة والتوفنة بجماعتي عين تيزغة والزيادة بإقليم بنسليمان، وأشار التقرير إلى أن سكان المنطقة طالبوا، غير ما مرة، بإيقاف هذا الخطر البيئي الذي اصبح كالكابوس الذي يهدد سلامتهم وامنهم.

وشدد التقرير الذي ستتقدم به الجمعية الى عامل اقليم بنسليمان وايضا الى وزير الداخلية على أن مأساة سكان المنطقة إستمرت لحوالي 20 سنة دون ان تقوم الجهات المسؤولة باي شيء يذكر في حق الموضوع رغم مجموعة من شالكايات والوقفات الاحتجاجية التي نظمها السكان. مقالع تسببت في تلوث البيئة وتدهور الأراضي الفلاحية التي تستعمل كمراع مفتوحة، بسبب الغبار المتطاير وروائح الزيوت المحروقة وتلوث عدد من الابار نهايك عن استنزاف المياه الجوفية التي تسببت في جفاف خطير خصوصا هذه السنة .

وتظهر الوثائق المرفقة بالتقرير تصدع جدران عدة منازل وثلوث الابار التي تكونت بداخلها أكوام من الأحجار، فضلا عن تدهور المجال الغابوي بسبب اجتثاث أزيد من 15 ألف شجرة من نون البلوط الفلاني نتيجة الغبار، فيما نتج عن هذا المارد الذي اتى عن الاخضر واليابس مضاعفات صحية وجسدية ونفسية بالمحيط البيئي والطبيعي للساكنة، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الربو والحساسية عند الأطفال، ناهيك عن الهلع الذي يصيب النساء الحوامل والأطفال الرضع بسبب قوة الانفجارات وغيرها من الأضرار.

وتطالب الجمعية التي اتخذت على عاتقها رفع الضرر الذي يتعرض له سكان المنطقتين ، من وزارة التجهيز والنقل وعامل اقليم بسليمان والمدير الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء بضرورة فتح تحقيق فوري نزيه في هذه القضية حماية لحقوق الساكنة المتضررة، كما اعتبرت الجمعية أن اي تقاعس من قبل هاته الجهات هو استمرار لمعاناة البيئة والإنسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *