كشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن خطة التكتل لإجلاء موظفيه والرعايا الأوروبيين من السودان، وجهوده لوقف الصراع، في خضم الهدنة الجديدة المُعلنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي من المقرر أن تستمر لمدة 72 ساعة.
وتثار المخاوف في السودان من عدم سريان الهدنات التي يجري التوصل إليها بوساطات دولية، حيث يلقي كل طرف باللوم على الآخر في خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وسبق أن أعلن الاتحاد الأوروبي إجلاء وفده من العاصمة السودانية الخرطوم، في أعقاب تعرض سفير التكتل، أيدان أوهارا، لهجوم خلال الاضطرابات العنيفة التي هزت البلاد.
وحدد لويس ميغيل بوينو، جهود الاتحاد الأوروبي للإجلاء من السودان في عدد من النقاط، قائلا:
تم إغلاق بعثتنا في السودان بسبب الوضع الأمني هناك، حيث تم الاعتداء على سفيرنا وعلى مدير المكتب المسؤول عن المساعدات الإنسانية.
أُجبرنا على إجلاء موظفينا، لذا نقلنا موظفينا العشرين إلى خارج البلاد، وكان دعم فرنسا أساسيا في تحقيق ذلك.
بدأنا أيضا عمليات إجلاء مواطني الاتحاد الأوروبي، وفي غضون يومين كان هناك أكثر من 30 رحلة جوية من الدول الأعضاء، لإجلاء أكثر من 1100 مواطن من مختلف الجنسيات الأوروبية.
اضطلعت بلدان مثل جيبوتي بدور مركزي في جهود الإجلاء من السودان.مساعي وقف القتال
ولا يقتصر الأمر على جهود الإجلاء من السودان، إذ شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على السعي لوقف القتال بين طرفي الصراع في البلد الإفريقي الذي أنهكته الأزمات المتلاحقة، حيث أشار إلى ذلك بالقول:
“دان الاتحاد الأوروبي اندلاع العنف في السودان، وكان الاتحاد ولا يزال نشيطا على الصعيد الدبلوماسي من أجل وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات”.
“في هذا الإطار، بحث رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، مع رئيسي الإمارات ومصر، الأزمة في السودان”.
“بحث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، الوضع في السودان مع وزراء خارجية الإمارات والسعودية ومصر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والرئيس الكيني الذي يترأس منظمة إيغاد.
تحدث بوريل أيضا مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وحثهما على وقف فوري لإطلاق النار، وشدد على ضرورة حماية المدنيين”.
“كما تبحث هذه الأيام في أديس أبابا، المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، أنيت ويبر، الأزمة في السودان مع مسؤولين في الاتحاد الإفريقي، على رأسهم رئيس المفوضية موسى فكي، ومع شركائنا الإقليميين”.
“يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل نشيط من أجل وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار، لأنه لا بديل للحوار للخروج من الأزمة”.
مساعدات إغاثية
خصصت المفوضية الأوروبية 200 ألف يورو للإغاثة الفورية، ومساعدات الإسعافات الأولية للمصابين أو المعرضين لمخاطر في العاصمة الخرطوم وغيرها من الولايات المتضررة.
يدعم هذا التمويل من الاتحاد الأوروبي، جمعية الهلال الأحمر السوداني بالإسعافات الأولية، وخدمات الإجلاء والدعم النفسي والاجتماعي، مما يساعد حوالي 70 ألف شخص في الخرطوم والولاية الشمالية وشمال كردفان وجنوب وشمال دارفور.