هاشتاغ:
عقد رئيسا مجلسي البرلمان المغربي، الحبيب المالكي وحكيم بنشماش، ورئيس برلمان أمريكا اللاتينية، خورخي بيزارو إستيبان، اليوم الأربعاء
12 فبراير بالرباط، جلسة عمل خصصت للاتفاق بشأن أجرأة تفعيل المنتدى البرلماني لإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
واتفق الأطراف على إحداث وحدة إدارية مرنة يعهد إليها تسهيل وتكثيف التواصل بين برلمانات بلدان المنتدى، وتنظيم ندوة يشارك فيها رؤساء برلمانات إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، فضلا عن تنظيم أول منتدي تأسيسي لهذا التجمع، لمناقشة التحديات المشتركة المطروحة على بلدان القارتين.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه رئيس مجلس النواب بالجهود المبذولة لإنضاج هذا المشروع الأساسي، الذي يساعد على مد جسور جديدة بين القارتين، معتبرا أن الأمر يتعلق بمبادرة بلغت مرحلة متقدمة، وهي مرحلة الأجرأة التي تؤكد جدية الأطراف.
وأضاف المالكي أن أمريكا اللاتينية تعد “قارة صاعدة” بالنظر لإمكاناتها الاقتصادية والديمغرافية وكذا وزنها الحضاري، كما هو الشأن بالنسبة لإفريقيا اعتبارا للتحولات التي تعيشها وتوجهها نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان.
واعتبر أن القارتين ستضطلعان بدور أساسي في مستقبل الاقتصاد العالمي والإنسانية بشكل عام، نظرا لما لهما من إمكانات في مجالات مختلفة.
ومن جانبه، نوه رئيس مجلس المستشارين، بالعلاقات القوية القائمة بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، التي تتطور تدريجيا
التأخذ شكل شراكة وثيقة، موضحا أن هذا الاجتماع يروم بحث العملية التي من شأنها تفعيل مبادرة على درجة عالية من الأهمية.
وأعرب بن شماش عن طموح البرلمان المغربي للاتفاق على صيغ للدفع بمسلسل تنزيل المنتدى البرلماني لإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي
“كواقع سياسي في العلاقات الدولية العالمية”.
وشدد على أن هذا اللقاء يترجم الإرادة السياسية للأطراف للانخراط والتعبئة لتحويل هذا المشروع إلى واقع، وتجاوز إكراه بعد المسافة الجغرافية بين بلدان إفريقيا وبلدان امريكا اللاتينية والكاريبي.
وبدوره، ركز رئيس برلمان أمريكا اللاتينية، على أهمية النهوض بالمنتدى بشكل مستدام، مسجلا التقدم الكبير الذي عرفته العلاقات بين برلمانيي القارتين رغم الصعوبات التي تعرفها بعض البلدان.
وأكد على ضرورة التأسيس لحوار سياسي سلس، والتفكير في التعجيل بفكرة المنتدى، موضحا أن ” هناك بعض النقاط المتضمنة في الوثيقة التأسيسية للمنتدى تحتاج إلى التجويد “.
وسجل ضرورة التفكير في بنية سير المنتدی، حيث يتم توزيع المهام على خمس لجان، وإسناد أجندة خاصة لكل لجنة بهدف إطلاق المنتدى قبل نهاية السنة الحالية، مع التركيز على تفعيل دور السكرتير التنفيذي.
يذكر بأن هذا المنتدى يتوخى خلق فضاء لتبادل التجارب والمعلومات التي تعزز الديمقراطية والحكامة والتعاون والأنشطة المشتركة وبرامج
التعاون من أجل التنمية والاندماج بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، فضلا عن تقديم مقترحات تشريعية وتوصيات لقمم رؤساء الدول والحكومات بالمنطقتين وكذا للمؤسسات والهيئات الحكومية بهما بشأن مختلف القضايا.