الامم المتحدة: انتاج الحشيش في المغرب عرف تراجعا رغم زيادة المساحات المزروعة

كشف تقرير للأمم المتحدة حول المخدرات أن إنتاج القنب الهندي والحشيش في المغرب عرف تراجعاً خلال الفترة المتراوحة بين 2016 و2018 على الرغم من زيادة المساحات المزروعة وعدم قيام السلطات بعملية اجتثاث الأراضي المزروعة بالكيف خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت المعطيات المبينة في تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، التي نشرها موقع لكم، أن المساحات المزروعة بالقنب الهندي في المغرب بلغت 47 ألف هكتار خلال عام 2016، وقامت السلطات باجتثاث 350 هكتاراً من الأراضي المزروعة بالكيف، ليتم حصاد 46 ألفاً و605 هكتارات خلال الموسم نفسه، وإنتاج 53 ألفاً و652 طناً من عشب الكيف، استخرج منها 703 أطنان من الحشيش.

وأضافت أنه في عام 2017 قامت السلطات باجتثاث 523 هكتاراً من الأراضي المزروعة بالكيف، والتي بلغت مساحتها 47 ألفاً و500 هكتار، ليحصد المزارعون 46 ألفاً و977 هكتاراً خلال الموسم المذكور، والذي أنتج 53 ألفاً و 702 طن من عشب القنب الهندي، استخرج منه 714 طناً من الحشيش.

وقال التقرير إنه رغم أن المساحات المزروعة خلال عام 2018 هي نفسها العام الذي قبله، كما لم تقم السلطات بعملية الاجتثاث، ما مكن المزارعين من حصاد كامل الأراضي المزروعة التي بلغت 47 ألفاً و500 هكتار، لكن الإنتاج تراجع إلى 23 ألفاً و702 طن من عشب القنب، لم تستخرج منه سوى 423 طناً من الحشيش، ما يعني أن إنتاج الحشيش تراجع بنسبة 40 في المئة مقارنة بـ2018.

وكشف مسالك تهريب المخدرات الصلبة مثل الكوكايين والهروين، وأكدت خريطة التهريب أن الكوكايين مصدره الرئيسي من دول غرب أمريكا اللاتينية، تحديداً كولومبيا وبيرو وبوليفيا، ومن بين المسارات التي يسلكها المهربون، عبر البرازيل وصولاً إلى إفريقيا جنوب الصحراء، ثم شمال إفريقيا انتهاء بأوروبا الوسطى.وأوضحت الخريطة أن أكثر المسالك شيوعاً هي التي تتخذ لها طريقاً مباشراً من كولومبيا إلى أوروبا، أو مروراً عبر جزر الكاريبي، أو من الإكوادور نحو المكسيك انتهاء بأوروبا أمريكا ثم كندا. ومن المسالك من تتخذ لها طريقاً أطول من البرازيل مروراً عبر المحيط الأطلسي إلى جنوب إفريقيا نحو وسط إفريقيا حيث أضحى الكوكايين واحداً من المنشطات الرئيسية المستعملة في المغرب.

وفي خريطة أخرى حول مسالك تهريب الهروين، فمصادره الرئيسية إما من المكسيك و كولومبيا يذهب به المهربون مباشرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، عكس الهروين الذي يتم إنتاجه في أفغانستان، حيث يسلك المهربون طريق المحيط الهندي نحو وسط إفريقيا، ليستقر جزء منه في شمال إفريقيا، في حين يتم تهريب شحنات أخرى إلى أوروبا، غير أن هذا الهروين المهرب من أفغانستان يتم ترويج جزء كبير منه في دول إفريقيا جنوب الصحراء.

واستنتج تقرير المخدرات العالمي الترابط بين مشكلة المخدرات والتنمية المستدامة والأمن واحترام حقوق الإنسان. ويعزى التوسع المتواصل في أسواق المخدرات إلى عدة عوامل مثل التوسع الحضري، والتغيرات السكانية، بما في ذلك تزايد عدد الشباب، والحرمان الاجتماعي والاقتصادي، وكلها مرتبطة بالسياق الإنمائي الأوسع للأمم.

القدس العربي

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *