البيجيدي يعلق على إعفاء الرميلي من وزارة الصحة

دخل حزب العدالة والتنمية على خط الإعفاء الذي طال وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، نبيلة الرميلي، أمس الخميس، واعتبر التبريرات التي رافقت القرار “مضحكة وسخيفة”، مؤكدا أن من يريد أن يوقع انطلاقة واعدة، لا يمكن أن يتلعثم في البدايات ولا أن يتعثر قبل الانطلاق.

وقال الحزب في افتتاحية نارية نشرها موقعه الرسمي، إن المغاربة “ليسوا سذجا حتى يقبلوا مثل هذه التبريرات المضحكة والسخيفة، ويريدون الوضوح ولا شيء غير الوضوح!!!”.

وأضاف المقال: “من حق المغاربة أن يتساءلوا: ألم يكن في علم السيدة الوزيرة وهي تتولى عمادة مدينة من حجم الدار البيضاء وقبل اقتراحها للاستوزار، أنها تحتاج إلى تفرغ كلي؟!! ألم يكن في علم رئيس الحكومة وهو يقترح اسم الوزيرة أن “لي فيها يكفيها وزيادة” أم أنه لم يكن على علم بحجم مسؤولية تسيير مدينة الدار البيضاء إلا بعد أن أوحي له بذلك؟!!”، وذلك في انتقاد واضح لعزيز أخنوش وحكومته.

وزاد متسائلا: “أليس حريا برئيس الحكومة نفسه إعمالا لهذا المنطق، ووزير العدل في حكومته، ووزيرة الإسكان أيضا، المبادرة جميعهم إلى الاختيار بين الحقيبة الوزارية وبين رئاسة مجالس جماعة أكدير وتارودانت ومراكش على التوالي؟!!!”، مؤكدا أن هذه الأسئلة تكرس وضع “الهشاشة التي تعيشه الحكومة، التي قيل إنها حكومة كفاءات، فاتضح بالملموس أنها حكومة مراكمة المسؤوليات والترضيات وصبغ الأطر بألوان سياسية لا تربطهم بها إلا الخير والإحسان وفي الدقيقة “التسعين”!!!!”.

ومضى الحزب مهاجما “فهل بمثل هذه البدايات المتعثرة والمرتبكة، يمكن أن نبني جسور الثقة أو نربح رهانات المرحلة، التي تقتضي وجود حكومة قوية قادرة على قيادة هذا البلد بثبات وبصيرة، لتخطي مرحلة ما بعد الجائحة بإكراهاتها وتحدياتها المتشعبة والمعقدة؟!!”.

وعاد “البيجيدي” الذي مني بهزيمة ساحقة في انتخابات 8 شتنبر ليذكر حزب أخنوش بإعفاء وزيرت السابق محمد بوسعيد، حيث جاء في المقال: “لقد سبق أن تم إعفاء وزير من التجمع الوطني للأحرار في الحكومة السابقة دون أن يعرف أحد وإلى اليوم السبب ويتعلق الأمر بمحمد بوسعيد وزير المالية الأسبق. لكن اليوم الذي يثير السخرية هو التبريرات التي تقدم لهذا الإعفاء، فهي عسيرة على الهضم ومثيرة للاستغراب، وتضع كل الشعارات وما تنتجه آلة الاعلام المتحكم فيها بشكل نهائي، موضع السؤال والشك”.

وأكدت الافتتاحية على أن الأسئلة المطروحة إزاء أسباب هذا الإعفاء السريع تكرس وضع “الضبابية الذي يلف العملية برمتها ويزرع بذور الشك واللايقين التي تنمو بسرعة قياسية لم يكن أحد يتوقع حدوثها بتلك السرعة”، وفق تعبير الموقع الرسمي للحزب ذاته.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *