التعاضدية العامة.. عشرون سنة من الفساد (3)

منخرط بالتعاضدية العامة

سنخصص حلقة اليوم للتسليط المزيد من الضوء عن تغلغل الفساد في إدارة التعاضدية العامة لأزيد من عشرين سنة وكيف ساهم هذا الفساد في إغراق المؤسسة في الحضيض وجعلها جرحا نازفا يعيق أي عمل تنموي في البلاد ، وسهل سقوطها في براثن المستعمر العجوز منتهي الصلاحية المليء بالحقد والشر على القطاع التعاضدي ، وسنعود فيما بعد لنوضح تحالف هذا المستعمر العجوز مع المفسد الفار من حكم العدالة في عملية لتبادل المصالح في اطار محور للشر المطلق.

وقد بيننا سابقا كيف تم تأسيس منظومة متكاملة من الممارسات ومن الأشخاص على شاكلة المافيا من طرف المفسد الفار من حكم القضاء المتمثل في حكم قضائي قطعي بالسجن سنة مع اداء غرامة 200 مليون سنتيم وللعلم فهذا المفسد الذي لايتجاوز مستواه التعليمي مستوى الباكالوريا قد اصبح يملك ثروة مالية تقدر بأزيد من مليار سنتيم في شكل أموال نقدية ناهيك عن العقارات والاملاك ونعد بان نخصص مقالا ننشر فيه ثروة هدا المفسد الفار من العدالة بارقام الحسابات البنكية ( بصيغة الجمع) وشواهد الملكية من المحافظة العقارية و شواهد ادارية بالملكية للعقارات غير المحفظة والتي استغرقنا وقتا كثيرا لتجميعها وغيرها .

لكن هذا المقال سيخصص لتعرية جزء من المافيا التي بناها خلال العشرين سنة الماضية والتي ظلت ولا تزال هي الحاكمة الفعلية للتعاضدية العامة بحكم قدرتها على التلاعب في مافيا المناديب الفاسدين الجاثمين على أنفاس المؤسسة لعقود كثيرة من الزمن حيث تأسس تحالف للنهب و السرقة والمتاجرة في الملفات بين منظومتي الفساد الإدارية والمنتخبة وكل ذلك برعاية وتخطيط من المفسد الفار من حكم العدالة وزبانيته وعلى رأسهم عشيقته التي تحولت من مجرد كاتبة بسيطة الى احدى اكثر الثروات في جهة الرباط بعد دفعها لتولي مسؤولية المشتريات واللوجيستيك لضمان استمرارية منظومة الفساد التي بناها عشيقها واللذان على ما اتضح لم تكن تجمعهما اللقاءات الرومانسية ببوزنيقة فقط.

ان المنظومة الفاسدة مثل شبكة العنكبوت تغلغلت عميقا في كل مفاصل المؤسسة منها من غادر التعاضدية العامة اما مطرودا خاصة زمن عبد المومني الرئيس المطاح به بسب شبهات الفساد ومنهم من احيل على التقاعد والاخطر هم من لازالوا لحد الآن كأورام سرطانية يتكاثرون استعدادا لتهيئة الطريق لعودة الفساد الذي طرد مع الفراع او خلال فترة عبد المومني.

وتتمثل هذه المنظومة في عدة مستخدمين يجدون أنفسهم غير قادرين على التأقلم مع اي وضع طبيعي للعمل بحلال وكسب الرزق بعرق الجبين وعلى رأسهم الكاتبة اعجوبة زمان التعاضدية العامة التي تحولت الى رئيسة قسم تصدر الاوامر وتنكل بالعديد من الكفاءات والاطر العليا ومنهم مهندسوا دولة واصحاب دبلومات للدراسات العليا و الاجازة ، وهذه العشيقة السابقة للمفسد الفار من العدالة وشريكته في بناء منظومة الفساد والتي استفادت منها بشكل كبير خاصة بعد طرد المفسد الفار وتولي مفسد قادم من الشرق نفس مناصب السيطرة على موارد المؤسسة والذي لم يكلف نفسه عناء تغيير بنية الفساد قبل ان يطرده عبد المومني بدوره لاختلاف بينهما في تقسيم الكعكة.

ان هذه الاعجوبة التي وصلت لأوج قوتها مند تعيين المدير الحالي للمؤسسة والذي هو مجرد دمية تسيره كما يحلو لها وتملي عليه ما تشاء وهي الان وبحكم قدرتها على التلاعب بالمبعوث الحزبي المشكوك في قواه العقلية هاهي تتحكم في قاعدة بيانات المنخرطين وتتبع الاشتراكات وتعمل لإدارة العملية الانتخابية بشكل يسهل عودة المفسد الفار من العدالة من بوابة تشكيل فريق انتخابي واحد يضم المناديب الفاسدين الذين عمروا بالمؤسسة لأزيد من ثلاثة عقود.

ويتراسهم المفسد القادم من جنوب المملكة والذي أطيح به أيام الفراع ولازال ملفه مفتوحا أمام القضاء وهو المتستر وراء حزب عريق يحترمه المغاربة لكن لا يعلمون أن بعض أقوى شخصياته القادمة من جنوب المملكة المغربية والتي يدعي المفسد الراغب في العودة لحكم التعاضدية انه يدعمه كان موظفا شبحا بالتعاضدية العامة وكان يتقاضى أجرة شهرية زمن الفراع والمفسد الآن الذي يدعي انه يحظى بدعم هده الشخصية السياسية قد كلف ميزانية التعاضدية العامة مبالغ خيالية سننشرها بالتفصيل حينما كان عضوا بالمكتب المسير بما في ذلك تنقله أسبوعيا بالطائرة ذهابا وإيابا والسنة تشمل 52 أسبوعا فماذا سيكون حال التعاضدية إذا أسندت له مهام أكثر اهمية مما يستدعي حضوره أكثر من مرة في الأسبوع ، ؟؟؟

ان من بين عناصر التنظيم المافيوي للمفسد الفار من حكم القضاء عدة مستخدمين كما اسلفنا أخطرهم عشيقته السابقة لكن ليس هي فقط ففي قسم الموارد البشرية هناك المختص في تسريب المعطيات الشخصية للمستخدمين ووثائق الأجر في خرق للقانون الجنائي ونحن بصدد تجميع الملف المتعلق به لإحالته على القضاء ليقول كلمته فيه بدءا من التلاعب في الكتلة الأجرية وتحويل مبالغ وهمية لحساباته الشخصية وعملية الاقتطاع من الأجور كل شهر من أجور المستخدمين بمبالغ بسيطة للسطو عليها والتعامل مع جرائم المفسد الفار من حكم القضاء حيث احترفا على طريقة المافيا التشهير بكل المستخدمين في أسلوب حقير ووضيع دأب المفسد الفار من العدالة على نهجه بمعية البوق المأجور والمخبر الوضيع صاحب صفحة الفايسبوك الشهيرة بمجرى الواد الحار.

ان الدور التخريبي لهدا المستخدم صاحب الدبلوم المزور الذي اشتراه بثمن بخس ( وقد جمعنا الإثباتات على ذلك فيما يخصه هو وثلاثة عناصر آخرين لحد الآن) كان مسيئا بشكل مؤلم لعائلات بأكملها ولعل آخر تسريباته لورقة الأجرة الخاصة بالمدير ضعيف الشخصية وغير الكفء تمثل نموذجا لمستوى حقارة هذا الفعل الشنيع لشخص لا يحترم مصدر رزقه ويخل بشكل أوتوماتيكي بواجب حفظ السر المهني
إن عصابة المفسد الفار من حكم القضاء تشمل العديد من المفسدين الصغار كذلك منهم ذاك الشخص الأصلع قصير القامة الذي لا يتوفر حتى على الشهادة الابتدائية والمفروض انه معين بمركز الأرشيف حيث كان مهمته تنحصر في التجسس على المسؤول المدمن على المخدرات لا غير ، ليقوم منذ أكتوبر الماضي بنقل نفسه بامر وتغطية من المفسد الفار من العدالة الى العمارة الخضراء أي مركب الأمير مولاي عبد الله ليتولى الإعداد لمكيدة توريط الشساعي المركزي لصالح المبعوث الحزبي والمفسد الفار من العدالة.

وكل ذلك تم بالتعاون مع مستخدمين بالشساعة هما الفتى الذي ابوه مستخدم بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وهو مندوب بالتعاضدية العامة وأمه وعمته أيضا منتخبتان مناديب للتعاضدية بالإضافة الى صديقه سائق سيارة الاجرة الصغيرة سرا والمستخدم بالشساعة كذلك واللذان لقنهما المبعوث الجزبي ما يقولونه غير عابئ بالتبعات الجنائية لما يعرضون له انفسهم من مسائلة في الوقت الذي تكلف عميل المفسد الفار من حكم القضاء الذي نقل نفسه لمختبر طب الاسنان المتوقف اصلا عن العمل لازيد من سنتين، بدخول مكتب الشساعي وتصوير كل محتوياته لتسريبها الى المفسد الفار من حكم القضاء الذي تولى تضخيمها وتزوير الحقيقة بشأنها لتقديمها مشوهة سواء إلى الصحفي المبتدئ والمأجور الباحث عن وهم الشهرة على حساب المآسي وبدون اي وازع اخلاقي او عبر صفحة الفايسبوك للمخبر الحقير الذي ينشر كل ما يتقيأه المفسد الفار من حكم القضاء من حقد وشر ومس باعراض الناس وكرامتهم .

ان اهم عملاء المفسد الفار من حكم القضاء هم في الاساس الماكينة الانتخابية المتمرسة والتي بدأت الاشتغال على كل حال وعلى راسهم منتحل صفة رئيس قسم خدمات ملف المرض الذي انطلق في حملة انتخابية سابقة لاوانها ونفس الامر بالنسبة لرئيس مصلحة ظل لسنين طويلة يدير عمليات الارتزاق ببطائق الانخراط و يخرب في المؤسسة التي يقتات منها عبر الارتزاق لمن يدفع اكثر غير عابئ بتحيين قاعدة البيانات التي لا تتوفر التعاضدية العامة على اي معلومات شخصية عن منخرطيها خلال السنوات الاخيرة بتشجيع مباشر من عبد المومني وزبانيته في المكتب المسير و بتواطئ مع رئيسة القسم عشيقة المفسد الفار من حكم القضاء.

وحيث ان اخطبوط المفسد الفار من حكم القضاء كبير ومتشعب سنعود له بالتفصيل في مقال ثاني خاصة حسب المواقع وعلى راسها المفسدون الذين ينشطون في كل من فاس واكادير وكلميم والعيون واسفي والصويرة ، وفي الملحقة الادارية ، وفي المقر الرئيسي العمارة الخضراء..( النظارات والاسنان ، وغيرهم ).

ولكننا لن نغفل عن تخصيص مقال لتوضيح مسؤولية المدير الحربائي الذي استجلبه عبد المومني من بلدته ونفخ فيه نفخا حتى صنع منه تمثالا صالحا فقط للتوقيع على كل ما يوضع على مكتبه وسنحدد مسؤوليته القانونية والمالية والجنائية في تمرير القرارات الكارثية التي ستؤدي الى انهيار التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية بشكل نهائي وفق ما يتصوره المستعمر العجوز قائد محور الشر ويمليه على الفتى الارعن عديم الكفاءة المعين لادارة احتلال المؤسسة وانهاء وجودها
قادمون

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *