أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق ، خلال ندوة نظمت السبت بمراكش، على الدور الذي اضطلع به الشرفاء الصالحون في صيانة الثقافة والهوية المغربية.
وقال في كلمة خلال الدورة الأولى للندوة العلمية الوطنية حول “التعريف بمناقب وكرامات وإسهامات مولاي علي الشريف دفين مراكش” المنظمة من قبل مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي، إن “الشرفاء والصالحين الذين دخلوا المغرب قد عملوا على رعاية ثقافته المعمارية ولباسه وغيرها من العوائد وربطوا وشائج المحبة والتقدير التي تحمل في عمقها كلمة روحانية وهي كلمة “البركة” التي يتحلى بها شرفاء الدولة العلوية”.
وأضاف أن هذه الندوة تشكل فرصة “لمعرفة المزيد عن تاريخ المغرب ومناقب هؤلاء الأولياء والشرفاء الذين لعبوا دورا هاما من خلال الجهاد لتحرير هذا البلد الذي كان مخططا له في بداية العصر الحديث ليكون نصرانيا مثل جنوب أمريكا قبل أن تنكسر تلك الأطماع في موقعة وادي المخازن”، معتبرا أن تاريخ المغرب ليس أسطوريا ومصنوعا وإنما وقائع وأحداث لعب فيها هؤلاء الشرفاء دورا متميزا ومن بينهم مولاي علي الشريف المراكشي الذي يعد شجرة مباركة من الشرفاء الصالحين.
وأبرز السيد التوفيق أن هؤلاء الشرفاء الذين أتوا بالمحبة “دخلوا المغرب بكيفية سلمية واستطاعوا أن ينصهروا مع أمازيغ هذا البلد وأن يأتوا كذلك بالعقيدة التي ننعم بها وهي العقيدة الأشعرية إلى جانب مساهمتهم في وضع لبنات المذهب المالكي مع تعبيرهم عن صونهم لحمى هذه الأمة”.