الحبس لمغتصب نادلة بمكناس

هاشتاغ/متابعة:

آخذت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، مساعد نجار، من مواليد 1994، من أجل جرائم اختطاف امرأة باستعمال التهديد بواسطة السلاح الأبيض، والاحتجاز والاغتصاب، والسرقة الموصوفة بظرفي العنف والتهديد، وأدانته بأربع سنوات حبسا نافذا، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية.

لم تكن تتوقع فتاة، تعمل نادلة بمقهي بحي الزيتون بمكناس، أن هناك ذئبا بشريا يتربص بها ليلا، وهي في طريق عودتها إلى المنزل الذي تكتريه، ليلحق بها الأذى ويعتدي عليها جنسيا.

وذكرت مصادر “الصباح” أن الضحية، البالغة من العمر 28 سنة، التي تتحدر من سيدي قاسم، أنهت عملها مساء ذلك اليوم المشؤوم، وعادت قافلة إلى مقر سكناها بحي الأطلس، إلا أنها فوجئت بالجاني يعترض سبيلها ويمنعها من مواصلة الطريق، قبل أن يشهر في وجهها سلاحا أبيض، عبارة عن سكين من الحجم المتوسط، كان يخفيه تحت ملابسه. وتحت طائلة التهديد بإلحاق الأذى بها اقتادها إلى خلاء بمنطقة سيدي بوزكري (طريق الحاجب)، وهناك أرغمها على نزع ملابسها ليقوم باغتصابها، غير مبال بتوسلاتها.

لم يكتف الجاني بممارسة الجنس على النادلة، بل قام بالتقاط صور لها في وضعيات مختلفة باستعمال هاتفه المحمول، مهددا إياها بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هي رفضت الحضور عنده لممارسة الجنس عليها متى طلب منها ذلك، قبل أن يسمح لها بمغادرة المكان، بعدما جردها من مبلغ 100 درهم، وهو مدخول يوم كامل من العرق والتعب.
وبعد مرور ثلاثة أيام على الواقعة، تمكنت عناصر من فرقة محاربة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، من إيقاف المتهم بعد نصب كمين له بمساعدة الضحية، إذ ضبط بحوزته مبلغ مالي قدره 470 درهما، فضلا عن هاتف محمول، تبين أنه يضم صورا إباحية للنادلة.
واعترف الموقوف بالمنسوب إليه، مصرحا أنه اقتاد الضحية بالقوة إلى مكان خال، غير بعيد عن السوق الأسبوعي بمنطقة سيدي بوزكري (سوق الأربعاء)، وتحت طائلة تهديدها بسلاح أبيض تعريضها للأذى قام باغتصابها، مضيفا أنه جامعها بشكل عاد، بما أنها ثيب، وتعمد تصويرها وهي عارية بهدف إجبارها على الحضور للقائه كلما اتصل بها، نافيا أن يكون عرضها للسرقة.

وأحيل المتهم مباشرة على غرفة الجنايات، إذ صرح ساعة محاكمته أن الضحية رافقته بمحض إرادتها، وأنه مارس الجنس معها ثلاث مرات بمقابل مادي، مبرزا أن الصور التي التقطها لها بواسطة هاتفه المحمول كانت بموافقتها، متراجعا بذلك عن اعترافاته التمهيدية، التي واجهه بها رئيس الغرفة فأكد أنها انتزعت منه تحت الضغط والإكراه، وأنه أجبر على توقيع المحضر دون الاطلاع على فحواه، ما جعل دفاعه يلتمس له أساسا البراءة لإنكاره ولانعدام حالة التلبس، واحتياطيا تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *