الحركة الشعبية تفقد مقعدا برلمانيا بخريبكة.. وهذه هي التفاصيل الكاملة!

فقد حزب الحركة الشعبية بإقليم خريبكة مقعدا برلمانيا قبل بداية الإستحقاقات التشريعية، إذ عقدت الآمل على الدكتور سعيد السرار لإحياء توهجها حين كانت قبل سنوات الحزب الأول في الإقليم من حيث عدد الجماعات التي كانت تسيرها والمستشارين الجماعيين الذين كانوا يدورن في فلكها.

وحسب مصادر متطابقة، فإن مهمة سعيد السرار تبدو صعبة للغاية نظرا لأن شعبيته في مدينة وادي زم تسبقها دائما اهتمامه بمصالحة الخاصة خصوصا المدرسة التي تدر عليه أموالا طائلة، بالإضافة إلى العيادة التي فتحها مؤخرا مجانا لكي ينال تعاطف الساكنة، والمصحة العصرية التي فتح أبوابها قبل الانتخابات والتي استفاد في بنائها من الملك العمومي في قلب وادي زم الفقيرة والمهمشة.

ووفق ذات المصادر فإنه رغم المجانية والكرم الانتخابي لمن يرغب الولوج إلى المصحة العصرية والعيادة فإن الرأي العام الوادزمي ينظر بعين الريبة لمن استفاد من خير المدينة دون مقابل يذكر.

أما في أبي الجعد، تورد ذات المصادر فإن الفوضى سيدة الموقف، حيث أن سعيد السرار يختار المرشحين عبر الإغراءات المادية، حيث كشفت المصادر نفسها أنه يعطي وعودا للكل بأنه سيعطيهم التزكية لرئاسة المجلس، وهكذا وجد المرشحون أنفسهم في تبارٍ مع مرشحين من نفس الحزب حول رئاسة المجلس قبل أوانها مما دفعهم إلى البحث عن سبل أخرى وأحزاب أخرى لتحقيق أهدافهم الانتخابية.

وعلى مستوى الجماعات فقَدْ فَقَد سعيد السرار جماعات عين قيشر وتاشرافت واولاد فتاتة لصالح حزب عبد الصمد عرشان وجماعة لمعادنة لصالح الاتحاد الاشتراكي وجماعتي بني بتاو وبوخريص واولاد بوغادي لصالح حزب الاستقلال وجماعة بني سيمر لصالح الأصالة والمعاصرة.

وفي خريبكة المدينة والدائرة فإن الأمور أكثر تدهورا وسوءا وذلك لأن المهدي عثمون حليفه في الحزب يواجه سيلا من الدعوات في محاكم خريبكة والجديدة والرباط وغرفة جرائم الأموال بالدار البيضاء وفقد كل اتباعه لصالح أحزاب أخرى. هكذا فقد وكيل لائحة مدينة خريبكة لصالح حزب النخلة ورئيس جماعة أولاد عبدون (قبيلته) والمستشارين لصالح حزب الأحرار ورئيس جماعة بولونوار والأعضاء لصالح حزب الاستقلال وجماعات لفقرا وأولاد عزوز لصالح خليط من الأحزاب.

ويبدو أن المتحكمين في دواليب الانتخابات في خريبكة (العرشي والزكراني والعلافي والصحراوي) مصممون على إفشال خططه وضرب قواعده مما جعله يختفي عن الأنظار، آملًا في أن ينقده السرار في بجعد ووادي زم، السرار نفسه الذي انفض من حوله الكل وهرولوا إلى أحزاب.

لهذا، تقول مصادر أحزاب مقربة من سعيد السرار أنه اتخذ القرار لعدم الترشح للانتخابات، نظرا لانسداد الأفق أمامه ومشاكله التنظيمية وتدني العرض السياسي الذي يقدمه للمرشحين وسخط الوادزميين عليه ولخوفه من هروب المهدي عثمون إلى الخارج خوفا من العدالة التي من المحتمل أن تحقق معه في الأيام المقبلة أو أن تعتقله.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *