قال رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، أحمد درداري، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بالسيادة الكاملة للمملكة على كافة منطقة الصحراء المغربية، يعتبر تحولا جديدا في مسار القضية الأولى للمغاربة.
وأكد الخبير الاستراتيجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دعم الولايات المتحدة الأميركية، الصريح والمطلق، لمغربية الصحراء يأتي نظير اعتراف المغرب باستقلالها منذ سنة 1777، مشيرا إلى أن هذا القرار يعكس موقفا تاريخيا من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القوية بينهما إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات.
وفي هذا الصدد، أحصى الدرداري الأدوار التاريخية التي ما فتئ المغرب يضطلع بها للتقريب بين شعوب المنطقة، ومساعيه في دعم الأمن والاستقرار، مشددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية زكّت قرارها من خلال فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة تختص بمهام اقتصادية صرفة، وذات عوائد إيجابية على الساكنة المحلية.
وبعدما أشار إلى اتساع دائرة الاعتراف بمغربية الصحراء، أوضح أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، أن حسم القضية الأولى للمغاربة يحظى بالإجماع الدولي “الذي يقطع مع أية مناورة أو تضليل لحقيقة أقر بها العالم”.
وخلص منسق ماستر التدبير الاستراتيجي للسياسات العمومية الأمنية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، إلى أن المملكة المغربية تضطلع بمهام استراتيجية فرضتها عوامل التطور والموقع الجغرافي والروابط الحضارية للشعوب وتتأسس على مبادئ التعاون الدولي جنوب – جنوب وجنوب-شمال في عديد المجالات ومن صميمها الاقتصادية والأمنية.