طارق بوبكري
لقد اتخذت الدولة قرارا حكيما لإقاف إنتشار عدوة فيروس كورونا حيث قررت حظر التجول للحد من هذا الوباء.
لكن بعض الناس ، وأخص بالذكر بعض الظلاميين الذين يرغبون في زرع الفتنة في مجتمعنا إذ لجؤوا إلى دعوة المواطنين في كل من طنجة و فاس و تطران و سلا للخروج إلى الشارع للتجمهر و الدعاء للحد من هذا الوباء .
قد يبدو هذا الأمر عاديا ، لكنه يتضمن في عمقه رغبة دفينة في مناهضة قرارات الدولة ، أي خرق حظر التجول الذي تأكد لحد الساعة أنه الحل الوحيد للحد من أضرار هذا الوباء . هذا الحل أعطى نتائج في مواجهة هذا الوباء و هو الحل السليم.
و هذا ما يعني أن هذه الدعوة إلى الخروج إلى الشارع هي عدوة سياسية مفضوحة هدفها المس بإستقرار هذا البلد الأمين . لأن هؤلاء الذين دعى إلى الخروج للشارع إستغلوا جهل بعض المواطنين و ضعفهم الفكري ، مستغلين في ذلك حسهم الديني لخرق قرارات الدولة . و يعني ذلك أن هؤلاء الظلاميين يريدون إيهام الناس بأن هذا الوباء غضب إلاهي ضد مجتمع كافر .
هذا ما يؤكد أن هؤلاء الذين دعو الناس إلى الخروج إلى الشارع هم أعداء الوطن ، لأنهم لا تهمهم صحة المواطن بل يرغبون في تفشي المرض في المجتمع .
هكذا يتأكد أن الدعوة إلى الخروج إلى الشارع هي استغلال سياسي مكشوف للدين ، الهدف منه القيام بحملة إنتخابية سابقة لأوانها لصالح الدواعش ولو على حساب صحة المواطن و سلامة الوطن . و هذا ما يعد جريمة في حق الوطن .