وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجامعة محمد الخامس الرباط، اليوم الأربعاء بالرباط، اتفاقية إنشاء “كرسي الإيسيسكو للتعليم المفتوح” بالجامعة “من أجل الولوج العادل لتعليم شامل وجيد”.
وحسب بلاغ لمنظمة (إيسيسكو)، فإن هذا الكرسي يهدف إلى إذكاء وعي الأساتذة بالدور الأساسي للتعليم المفتوح وتشعباته، وذلك من خلال توفير المعارف والخبرات في هذا المجال، ودعم مشاركة الباحثين والأكاديميين في ممارسات التعليم المفتوح وتعميم هذه الممارسات المبتكرة بين طلبة سلك الدكتوراه، وحث الأساتذة على التطوير الإيجابي لممارساتهم التعليمية.
وتروم الاتفاقية التي وقعها المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، سالم المالك، ورئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، فريد الباشا، إلى تطوير التعليم المفتوح والمجالات المرتبطة به، وتعزيز الموارد والممارسات التعليمية المفتوحة، وتبادل الخبرات بين الباحثين والأكاديميين وطلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمملكة وبالدول الأعضاء في الإيسيسكو.
وأكد المالك في كلمة بالمناسبة “الإيسيسكو تسعى في رؤيتها الجديدة إلى مواكبة مستجدات العصر، عبر إنشاء ودعم الكراسي الجامعية العلمية المتخصصة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والذكاء الاصطناعي”، مبرزا ضرورة مواكبة الجامعات للتطورات التي يشهدها سوق العمل ومهن الغد.
من جانبه، أكد الباشا أن “جامعة محمد الخامس تؤمن بضرورة الانفتاح على الموارد المفتوحة في الحقل الأكاديمي، من أجل نشر وتطوير المعرفة اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق المساواة والإنصاف في مجال التعليم”.
من جهته، أكد رئيس قطب برامج وأنشطة منظمات اليونسكو والإيسيسكو والألكسو باللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، محمود عبد السميح، في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للجنة، أن “التعليم المفتوح المبني على استخدام الموارد التعليمية المفتوحة وتكنولوجيا المعلومات أصبح ضرورة ملحة للنهوض بالمجتمع عبر نقل ثروة المعرفة الإنسانية، وإعداد الجيل القادم من القادة والمبتكرين”.
وأشار إلى أن “كرسي الإيسيسكو للتعليم المفتوح يأتي في إطار هذا التقدم العالمي”.
