مصطفى مسعاف
عجيب أمر نبيلة الرميلي عضو المكتب السياسي لحزب أخنوش وعمدة العاصمة الاقتصادية للمغرب، الدارالبيضاء، بسبب ما أقدمت عليه في عز الأزمة التي تعيشها جماعة هذه الأخيرة.
الرميلي ذهبت بعيداً واختارت في زمن الأزمة اكتراء سيارات لمنتخبي مجلس مدينة الدارالبيضاء، من المال العام وبمبلغ تقديري يفوق المليار سنتيم في السنة.
اما بالنسبة لعدد السيارات المزمع كراءها فإنه يقدر ب 270 سيارة، سيبدأ عقد كراءها في مارس الجاري وسيمتد لثلاث سنوات. في خطوة وصفت بتبذير المال العام أمام الوضع المتأزم الذي تعيشه جماعة أكبر المدن المغربية.
وفي مقابل المبالغ المرصودة لهذه الصفقة والتي تجاوز المليار، تعيش معظم أحياء مدينة الدارالبيضاء على وقع هشاشة بنيتها التحتية، ناهيك عن مشاكل أخرى مرتبطة بمختلف الخدمات التي ربما لن يستطيع مجلس الرميلي حلها، مدامت هذه هي اهتماماته وأولوياتن من كراء للسيارات بالمال العام والى غير ذلك.
وتتخبط جماعة الدارالبيضاء في مشاكل مالية بسبب القروض المتراكمة عليها، خاصة منذ الولاية السابقة بالإضافة لما خلفته جائحة كورونا، وهذا ما دفع العديد من الفاعلين والمهتمين بالشأن العام المحلي الى التساءل هل تستطيع العمدة الرميلي تجاوز كل هذا الكم من المشاكل؟
