خرج الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ، عن صمته ورد على النقاش المثار حول مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر مشهدا قصيرا من فيلم “بيرن أوت” الذي صدر سنة 2017، ظهر فيها كل من الممثلين سارة برليس وإدريس الروخ في مشهد جريء، وصفه البعض بـ”المشهد الجنسي”.
وقال إدريس الروخ في تصريح صحفي، “إن المخرج عندما يفكر في الإشتغال على عوالم مختلفة من شخصيات عمله يشتغل بطريقة لا مجال فيها للمشاهد المجانية، وإن كان مشهدا معينا يتميز بجرأة سواء على المستوى السياسي أو الإجتماعي أو الأديولوجي، فإن المخرج له رسالة من خلاله”.
وأضاف إدريس الروخ، “ما دامت جميع المشاهد واللقطات تخدم مصالح الفيلم وتسهم في إيصال رسالته فهي إيجابية، لأنها تسهم في تسليط الضوء على ظواهر مسكوت عنها في المجتمع وتسهم في معالجتها بزاوية معالجة تخص مخرج الفيلم، وهذه الزاوية تسهم هي الأخرى في خلق نقاش داخل المجتمع”.
وقال، “إذا كانت هناك لقطة إشتغل فيها ممثل محترف يقوم بعمله المهني في تشخيص دور معين في فيلم يضم مشاهد تتحدث عن الشخصية المراد تقديمها للجمهور، والشخصية هذه تبرز وقائع معينة لشخوص في مجتمع ما، يعني أنها تهدف إلى تغيير بعض السلوكات ونمط التفكير في المجتمع”.
وأكد المتحدث ذاته، “أن السينما هي مرآة نرى من خلالها عيوبنا، وبالتالي لا دخل للأخلاق أو الدين هنا، رغم أن الدين كذلك يتحدث عن الجنس وغيرها من السلوكات المشينة بين البشر، ويتساءل الممثل المغربي “هل مجتمعنا لا يتحدث عن الجنس؟ لماذا يتحدثون عنه وهم مختبئون؟ مسترسلا “لأنهم يعتقدون أنه فعل مشين، وإن كان أحد يعتقد ذلك فلا يجب أن يمارسه أو يتحدث عنه أو يشاهده”.
وتابع كلامه، “مسألة التطهير مهمة جدا، علاش كنمشيو للحمام؟ باش نغسلوا الأوساخ ديالنا، وعلاش كنمشيو عند الأطباء؟ باش نحيدو الأمراض لي فينا، وعلاش كنقراو القرآن؟ باش نغيروا السلوكات الخايبة فينا، وكذلك الأعمال الفنية تطهرنا من أوساخنا وسلوكاتنا السلبية”.
كما تساءل إدريس الروخ، “علاش حنا معندناش أولادنا و بناتنا ومعندناش زوجاتنا؟ وعلاش كنديرو الفن أصلا؟ واش كنديروه باش نعكسو أمر واحد لدى عقلية واحد. لا، كنديرو الفن لأنه هناك عقليات مختلفة وشرائح اجتماعية مختلفة؛ وبالتالي فإرضاء الجميع غاية لا تذرك ولا يتم الإتفاق على شيء في الدنيا”، وفق تعبير المتحدث.