نشر موقع يا بلادي رسالة من السفير التركي بالمغرب أحمد أيدين دوغان، رد فيها على اتهام بلاده بغزو الأراضي السورية وبالاعتداء على الأكراد.
وقال السفير التركي بالرباط، إن عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا شرقي نهر الفرات في سوريا، “تتوافق مع القانون الدولي”، وأَضاف أن هذه العملية تأتي في سياق “مكافحة تركيا لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي تم تصنيفه كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والناتو”.
وأضاف “تركيا لا تحارب الأكراد! معركتنا هي ضد الإرهابيين!، وأي وصف للوضع بأنه مواجهة بين تركيا والأكراد مظلل وكاذب، ومجرد محاولة فاشلة لإخفاء تعاون بعض البلدان مع منظمة إرهابية في سوريا”.
وأكد أن تركيا تهدف إلى محاربة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، “التي تجند الأطفال وترهب المنشقين، وتغير التركيبة السكانية وتفرض التجنيد الإجباري في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وأضاف أن هدف تركيا من وراء القضاء على “الوجود الإرهابي” في المنطقة الحدودية، هو “تأمين حدودها مع سوريا وبالتالي حماية سكانها، والسماح بعودة آلاف اللاجئين السوريين الذين فروا من هذه المنطقة إلى تركيا”.
وتابع السفير التركي أن “مئات الآلاف من السوريين من أصل عربي وآشوري وتركماني وأصل كردي فروا من المنطقة الحدودية بسبب الضغوط والجرائم التي ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية التابعة لحزب العمال الكردستاني”.
وأوضح أن تركيا تدعم “وحدة الأراضي السورية”، وأنها تريد أن ترى “سوريا مستقرة وديمقراطية حتى يتسنى لملايين اللاجئين السوريين العودة إليها”، وأكد أن بلاده “تستقبل حاليا 3.7 مليون سوري وأن 360 ألف سوري عادوا بالفعل إلى ديارهم بعد عملية “درع الفرات” و”غصن الزيتون” التي قامت بها تركيا شمال غرب سوريا ضد التنظيمات الإرهابية ممثلة في داعش وقوات سوريا الديمقراطية سنتي 2016 و 2018 على التوالي”.
وقال أيضا “يجب أن نتذكر أن تركيا تواجه أكثر من غيرها أشكالا قاسية من الإرهاب، فمنذ الثمانينات استشهد 40 ألف شخص في المعركة ضد حزب العمال الكردستاني. بالإضافة إلى ذلك تقود تركيا القتال ضد داعش حيث تم تحييد أكثر من 4000 إرهابي. وتركيا تعتبر واحدة من الأهداف الرئيسية لهجمات تنظيم داعش الإرهابي، حيث قتل ما يصل إلى 316 من المدنيين”.
وأكد أن تركيا ستواصل محاربة جميع المنظمات الإرهابية سواء كانت “داعش أو القاعدة، أو حزب العمال الكردستاني، أو قوات سوريا الديمقراطية، التي تهدد أمنها القومي واستقرارها الإقليمي والأمن العالمي”.
وعبر عن أمله في أن “تتعاون البلدان التي تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التابعة لحزب العمال الكردستاني”، في محاربة الإرهاب.
وأكد أن “الاتهامات والادعاءات” الموجهة لتركيا من قبل النشطاء الأمازيغ وحزب التقدم والاشتراكية “لا أساس لها”، وأوضح أنه بعث أيضا رسالة بهذا الخصوص “إلى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله”.