أعلنت السلطات المحلية لسبتة المحتلة، أن اليوم الإثنين 17 ماي الجاري، كان كارثيا وغير مسبوق في تاريخ المدينة، حيث لم يسبق لسبتة أن سجلت هذا العدد الكبير من المهاجرين السريين، لدرجة أن حرس الحدود الإسبان لم يقدروا على وقف هذه العملية، بعدما تفاجؤوا بتدفق أزيد من 2700 شخص من معبري « تراخال » و »بينزو » وعبر الشاطئين الشمالي والجنوبي للثغر المحتل.
وقالت وسائل إعلام إسبانية، إنه على ضوء هذه الأحداث، عقدت وزارة الداخلية الإسبانية، اجتماعا عاجلا بالعاصمة مدريد، لبحث سبل تعزيز الأمن الحدودي في مدينة سبتة المحتلة، حيت قرر فرناندو مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، إرسال 50 عنصرا من الحرس المدني و150 عنصرا من الشرطة الوطنية، لمساعدة السلطات الأمنية المحلية على مكافحة ظاهرة الهجرة السرية، وإنقاذ السلطات المحلية من الإنهيار في ظل عدم قدرتها على تسيير الوضع لحالها.
وأوردت صحيفة « إل باييس »، أن السلطات المغربية تركت المهاجرين يعبرون إلى سبتة بدون تدخل، وهو ما وثقته أيضا صور و فيديوهات منشورة على الأنترنت.
واعتبر متتبعون للوضع، أن السلطات المغربية،ربما قد تكون جمدت تعاونها مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة السرية، بسبب إقدام الحكومة الإسبانية على إستضافة زعيم البوليساريو المتورط في قضايا تعذيب، وإدخاله البلاد بهوية مزورة.