داء السل لا زال يمثل تحديا حقيقيا للصحة العامة بالمغرب. هذا ما أكده وزير الصحة، أنس الدكالي، خلال “اللقاء الوطني لإعداد مخطط العمل متعدد القطاعات للقضاء على داء السل في أفق .2030
وزارة الدكالي أكدت أن “ما يقارب 30 ألف حالة إصابة بداء السل سنويا، بما فيها الحالات الجديدة وحالات الانتكاسة”، أي بنسبة حدوث تقارب 87 حالة لكل 100 ألف نسمة.
ويمثل “السل الرؤي” نصف عدد حالات الإصابة المسجلة على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن 60 في المائة من المصابين بهذا الداء هم من الرجال، فيما تصل النسبة لدى النساء إلى 40 في المائة.
واضاف نفس المسؤول الحكومي وهو يتحدث أمام أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وممثلة منظمة الصحة العالمية بالمغرب، ومسؤولي المستشفيات الجامعية، أن هذا المرض الخطير “يصيب الساكنة الشابة التي يتراوح عمرها بين 15 و45 سنة.”
وأرجع الدكالي سبب الانتشار لما أسماه المحددات السوسيو اقتصادية”، من ظروف السكن، الفقر وسوء التغذية تشكل أحد الأسباب الرئيسية المتحكمة في انتشار هذا المرض بالمغرب، موضحا أن “70 في المائة من المرضى ينتمون إلى الأحياء الهامشية لكبريات المدن كالدار البيضاء، سلا، فاس وطنجة”، قبل أن يشير إلى أن هذه المناطق “معروفة بكثافة ساكنتها وهشاشة أوضاعها المعيشية.”
وزاد أن “آخر الاحصائيات تفيد أن 86 في المائة من الحالات سجلت في 6 جهات، تضم ما معدله 78 في المائة من سكان البلاد، وهي جهات الدار البيضاء سطات، الرباط سلا القنيطرة، طنجة تطوان الحسيمة، فاس مكناس، مراكش آسفي، وسوس ماسة.”