العثماني: الصناعة الدوائية بالمغرب تؤمن %60 من الاحتياجات المحلية

أشاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة بمراكش، بالدور المهم الذي يقوم به الصيادلة في خدمة الصحة العامة، وتقريب الدواء للمواطن وتوعيته بمخاطر الاستعمال السيء للدواء.

وعبر رئيس الحكومة في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة ال20 للمنتدى الصيدلاني الدولي المنظم من قبل وزارة الصحة والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة حول موضوع ” السلامة وجودة التدخل الصيدلاني والبيولوجيا الطبية”، عن تفهمه للتحديات والرهانات المطروحة على الصيادلة، معربا عن استعداد الحكومة المستمر للحوار مع مسؤولي المجلس الوطني لهئية الصيادلة.

وبعد أن أبرز الإنجازات المهمة المحققة في هذا القطاع ، أكد العثماني أن المغرب يولي أهمية كبيرة لتطوير قطاع الصناعة الدوائية، حيث يعتبر من الدول الأوائل في الإنتاج والجودة في هذه الصناعة بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية، إذ افتتحت أول وحدة لإنتاج الدواء عام 1920.

وأضاف العثماني أن الصناعة الدوائية بالمغرب تؤمن 60 بالمائة من الاحتياجات المحلية فضلا عن توجيه جزء من الإنتاج للتصدير إلى الخارج، مؤكدا أن المغرب يوفر ظروفا وتسهيلات مهمة للاستثمار المحلي والخارجي في قطاع الصناعة بصفة عامة.

كما عبر عن دعم الحكومة لكل ما يمكن أن يخدم قطاع الصيدلة ويطوره، بما يعود بالنفع على هذه المهنة ويسهم في توفير خدمات صحية جيدة للمواطنين.

وتطرق من جانب آخر، للتطور الذي عرفه المغرب والإنجازات التي راكمها بشكل متصاعد في عدد من المجالات منها الصناعة والاقتصاد، والتي مكنته من توفير مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية وتحقيق تقدم لافت ومهم في عدد من المؤشرات الدولية أبرزها مؤشر مناخ الأعمال، ومؤشر ملامسة الفساد أو الرشوة، مما يضع المغرب في الاتجاه الصحيح لبلوغ هدفه في ولوج دائرة الدول الصاعدة.

وذكر بالمناسبة بالأهمية الكبيرة التي توليها المملكة للعلاقات مع القارة الإفريقية وتقوية علاقات التعاون جنوب-جنوب، طبقا للرؤية الملكية السامية، مبرزا أن المملكة تربطها علاقات تاريخية بالقارة، التي ستكون لها بصمتها في المستقبل.

ويشكل هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين ، فضاء لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز وتطوير التراكمات التي يعرفها مجال الصحة الدوائية على مستوى التشريعات والترسانة القانونية.

كما يشكل هذا الحدث الذي يعرف مشاركة ثلة من المسؤولين والخبراء والباحثين والمختصين والمهنيين بهذا القطاع من 27 دولة من مختلف بقاع العالم، فرصة للصيادلة الأفارقة للمشاركة في سلسلة من اللقاءات والورشات والندوات ذات القيمة المضافة العالية بالنسبة لقطاع الصحة تتمحور حول السلامة وجودة التدخل الصيدلاني والبيولوجيا الطبية.

كما يسلط هذا الحدث ، الذي يعرف مشاركة أساتذة جامعيين وأطباء ومسؤولي مختبرات المراقبة الطبية وصيادلة وإحيائيين وصناع وموزعين ومهنيين للصحة وصيادلة المستشفيات والمصحات الخاصة ، الضوء على تحديات الصحة بإفريقيا، وأهمية الوقاية في مواجهة الأمراض ودور الصيدلاني في المنظومة، وكذا اليقظة الدوائية، وتحديات التصنيع وتوزيع الأدوية في إفريقيا جنوب الصحراء،.

كما يتطرق المشاركون في أشغال المنتدى لإشكالية الأدوية المزيفة وسبل مواجهتها، ومضاعفات المضادات الحيوية وسبل تفاديها، بالإضافة إلى محور التغطية الصحية بإفريقيا الوضعية الحالية ثم التحديات والآفاق، وكذا محاور أخرى ذات أهمية بالغة.

ومن المرتقب أن تخلص عن هذه الدورة ، التي تعرف مشاركة حوالي 3 آلاف مشارك ضمنهم 600 صيدلاني إفريقي فضلا عن 80 عارضا ، توصيات جد مهمة تساهم في تطوير المسار الدوائي عالميا وعلى صعيد إفريقيا خصوصا، التي تعرف جملة من الإكراهات والتحديات في هذا الصدد.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *