العثماني.. الملك اتخذ القرار الحاسم لانهاء المعركة بالكركرات

شدد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، على أن الملك محمد السادس اتخذ القرار الحاسم في الوقت المناسب لإنهاء المعركة بتدخل القوات المسلحة الملكية بطريقة غير قتالية ودون احتكاك مع عناصر الميليشيات الانفصاليين، ثم بإقامة حزام أمني، وهو ما حسم الموضوع نهائيا.

واعتبر العثماني في كلمته أثناء المجلس الحكومي الأسبوعي، أن المغرب انتصر فعلا في معركة “أزمة الكركرات”، مشيرا إلى أن المملكة توجد الآن أمام مرحلة ثانية، بدأت فيها معركة الإشاعات المغرضة التي حاولت جبهة الانفصاليين شنها بعد أن انهزمت عناصرها على أرض الواقع وعلى مستوى الشرعية الدولية.

وأشاد بـ”عملية تصحيح الوضع في معبر الكركرات وتأمينه من ميلشيات الانفصاليين، وهي العملية التي نفذتها القوات المسلحة باحترافية عالية، بعد محاولات عديدة قامت بها الدبلوماسية المغربية، وعبر اتصالات متتالية مع الأمين العام للأمم المتحدة وقوات المينورسو وعدد من الدول الأعضاء بمجلس الأمن، ودول أخرى من أجل إرجاع الأمور إلى وضعها الصحيح”.

وأشار العثماني إلى أن قرار المغرب الأخير بخصوص معبر الكركرات “أحدث تحولا استراتيجيا، علما أن الانفصاليين كانوا يستغلونه دائما ضد المغرب وضد مصالحه، ويثيرون به المشاكل ويشوشون على الملف المغربي، خصوصا مع اقتراب اجتماعات مجلس الأمن لإصدار قراره السنوي”.

وأضاف: “إنه التحول الذي حسم الموضوع نهائيا”، متوقعا أن الميلشيات الانفصالية “لن تعود مرة أخرى لقطع هذا الطريق، فالمغرب تدخل لمصلحة السلم، ولفك طريق دولي لضمان حرية حركة المدنيين والتجارة، في انسجام مع القوانين الدولية، ومع حاجيات المنطقة، ومع اتفاق وقف إطلاق النار”.

وفي هذا الصدد، شكر رئيس الحكومة “الدول الشقيقة والصديقة الإفريقية والعربية، وكذا المنظمات الإسلامية والعربية التي أشادت بعبارات واضحة بالخطوة المغربية وأعلنت دعمها للمملكة في موقفها”، وفق تعبيره.

ويرى العثماني أن المغرب يوجد الآن أمام مرحلة ثانية، بدأت فيها معركة الإشاعات المغرضة التي حاولت جبهة الانفصاليين شنها بعد أن انهزمت عناصرها على أرض الواقع وعلى مستوى الشرعية الدولية، كما انهزمت بمنطق السلم العالمي.

وتابع قوله: “لم يبق لها سوى إشاعة الأخبار الكاذبة ضد القوات المسلحة الملكية، وضد ما يجري على أرض الواقع، وهناك إعلام وطني عرّى هذه الأكاذيب وبيّن أن كثيرا من الصور والفيديوهات التي يروجها الانفصاليون، وبالدليل القاطع، أنها تعود إلى مناطق توتر أخرى عبر العالم أو إلى أحداث بعيدة، وبالتالي لم يعد لديهم ما يقومون به إلا مثل هذه الردود غير المقبولة وغير المنطقية التي تروج للأخبار الزائفة”

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *