كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن تكليف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بإدارة جولات الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية كان تنفيدا للاتهامات التي أطقلتها في حقه بعض المركزيات النقابية باستغلال الملف سياسياً لفائدة حزبه.
واعتبر العثماني في مداخلة له ضمن الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لرؤساء الجماعات الترابية الذي نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية، الذي عقد أمس الأحد بالرباط، أن إحدى النقابات، لم يكشف عنها، اتهمت “البيجيدي” بكونه يريد أن يستغل ملف الاتفاق الاجتماعي سياسيا، « ولذلك اقترحت الحكومة اتفاقا إلى غاية 2021 تزامنا مع موعد الانتخابات المقبلة » يقول العثماني الذي أضاف أن “العلاقة مع النقابات تأثرت بعد دخول مسائل انتخابية وسياسية فيها، والمهم هو نجاح الحوار وليس من قام بجزء من المهمة.
وسعيا لإبعاد شبهة استغلال التوقيع على مخرجات الحوار الاجتماعي قال العثماني إنه حرص يوم توقيع الاتفاق الاجتماعي مع النقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب على أن يحضر وزراء من جميع المكونات السياسية، ووزراء غير منتمين سياسيا.
وكان العثماني قد تلقى انتقادات شديدة بتخليه عن إدارة جولات الحوار الاجتماعي، في الوقت الذي ظل مستسلما للصمت قبل أن يكشف يوم أمس الأحد عن الاتهامات التي كالتها له المركزيات النقابية، والتي لم يشر إليها، وهو ما جعله يعول على وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي نجح في تقديم عرض، وقبول المركزيات النقابية به.