جمال بناصر
استغل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الزيارة التي قامت بها الحكومة إلى جهة سوس ماسة، لتوجيه رسائل سياسية للخصوم و الأصدقاء على حد سواء، حيث شبّه الحكومة بـ”العائلة التي يمكن أن تتخاصم لكنها لا تفترق”، مؤكدا أن ما يتم الترويج له من كون “الحكومة غادي تطيح لا أساس له”.
واعلن العثماني طَي الخلاف الذي حصل مع التجمع الوطني للأحرار، مشددا على أنه “مهما تكن من إشكالات بين أعضاء الحكومة فهذا يقع حتى في الأسر”، مشيرا إلى أنه “يمكن للخلافات أن تقع بين الزوجين ورغم ذلك يصطحبان أبناءهما إلى المدرسة، وتظل الأسرة قائمة والبيت في حالة عادية”.
و أضف العثماني أنه “لا يمكن أن تتوقف الحكومة بسبب تصريح هنا أو رد فعل مقابل له”، وزاد مخاطبا المغاربة: “أقولها أمام الشعب المغربي.. إننا نتحمل المسؤولية الكاملة، ولن يمكن للمسائل الهامشية أن تؤثر فينا”.
منذ مدة ونحن نسمع أن الحكومة ستسقط أو ستتعرض للانشقاق، وكل هذا الكلام غير صحيح، وأغلبه لا يوجد إلا في الأوراق ولا أثر له في الواقع”.
وأكد العثماني أن الخلاف الذي وقع قبل أيام مع حليفه الأول في الحكومة، التجمع الوطني للأحرار، قد تم تجاوزه بشكل نهائي، وشدد العثماني أمام انظار عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي جلس على يسار العثماني، أنه “مهما كانت الإشكالات، لا يمكن أن تتوقف الحكومة بتصريح هنا أو رد فعل هناك”، ثم زاد قائلا إن “الخلافات تقع حتى بين عامة الناس، كما أنها تحدث بين الزوجين ، إلا أنهما ومع ذلك يظلان معا يرعيان الأبناء ويصطحبانهم مع إلى المدرسة، ويظل بيتهما قائما”.