العثماني والشامي يستهتران بتدابير الحجر الصحي

ابو آدام
ربما الصورة تتحدث عن نفسها وتكشف طبيعة السلوك السياسي والإجتماعي للمسؤولين والقائمين على تدبير الشأن العام ببلادنا، في هذه الظرفية الوبائية التي تجتاح بلادنا والعالم بأسره.

فالمفروض اليوم أن يكون المسؤول نمودجا للمواطنين والمواطنات في الإلتزام الصارم بالضوابط والقوانين وقواعد الصحة والسلامة التي تحد من انتشار فيروس كورونا بين البشر.

فملك البلاد، ومنذ بداية هذا الوباء، شاهده المغاربة والعالم، كيف كان يحترم ويلتزم بالقواعد المعمول بها في هذا المجال، وخاصة وضع الكمامة والتباعد.

لكن اليوم تفاجئت، وأنا أشاهد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورضى الشامي رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، يطلان على المغاربة بدون كمامة، ودن إحترام منطق التباعد المتعارف عليه.

نعم تفاجئت، لأن الأمر يتعلق بالرجل الثاني في الدولة، والآخر بمثل مؤسسة دستورية لها مكانتها الخاصة في الهرم المؤسساتي للدولة، وتصرفاتهما في هذا الوقت بالذات يجب أن تراعي بشكل دقيق السياق الذي تجتازه البلاد حتى لا ندفع المواطن العادي إلى الدخول في مرحلة التراخي في مواجهة هذا الوباء.

فإذا كان هذا هو الواقع لدى بعض المسؤولين، فكيف يمكن إقناع المغاربة اليوم وغدا بضرورة إتخاد الإحترازات لهزم هذا الداء اللعين، أمام هكذا تصرفات؟ وهل يعقل أن تفرض غرامات مالية وأخرى سالبة للحرية على من يخرق تدابير الحجر الصحي ومسؤولينا هم أول من يستهترون بها.

يذكر أن الصورة أخدت لدى استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صباح يوم الجمعة 19 فبراير 2021 بالرباط، أحمد رضا الشامي، لأطلعه على خلاصات وتوصيات الرأي الذي أنجزه المجلس في إطار إحالة ذاتية، حول موضوع الصحة والسلامة في مجال الشغل.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *