أكد سفير المغرب في إسواتيني مع الإقامة في جنوب إفريقيا يوسف العمراني، الخميس، أن المساعدات الطبية المغربية الموجهة إلى مملكة إسواتيني في إطار الدعم المخصص، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة فيروس كورونا تؤكد التزام المغرب من أجل إفريقيا موحدة.
وقال العمراني، في حوار للقناة التلفزيونية العمومية لإسواتيني التي خصصت ربورتاجا لوصول المساعدات لفائدة هذا البلد، إن “هذه المبادرة الملكية تؤكد مرة أخرى التزام المملكة المغربية من أجل إفريقيا موحدة وقوية.
وأبرز الدبلوماسي أن السلطات العليا بمملكة إسواتيني أشادت بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأعربت عن تقديرها العميق لهذه البادرة الإنسانية والتضامنية المتسمة بمعاني الإخاء، مضيفا أن هذه المبادرة الفريدة تعكس “قناعة نابعة من صميم القلب”.
وأكد العمراني أن التقاسم وروح التعاطف هي قيم إفريقية متأصلة، لا يفتأ المغرب يسترشد بها في كل مساعيه وأوجه تفاعله مع البلدان الشقيقة والصديقة، على غرار مملكة إسواتيني، مؤكدا أن البلدين تجمعهما علاقات متميزة تتسم بالاحترام وتتميز بالطابع النموذجي.
وذكر بأنه “من الواضح أن لدينا تقارب سياسات قوي يوحدنا، وكذلك الهوية الإفريقية نفسها التي تجمعنا”، مشيرا إلى أن العنصر البشري يعد في صلب انشغالات البلدين و”تمرين اليوم يبرزه بكل قوة وعلى نحو بليغ”.
وخلص العمراني إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أرسى، عبر هذه المبادرة، معلما جديدا يثري ويوطد علاقات ثنائية متميزة وعلى نطاق أوسع بناء إفريقي متجه نحو الأفضل.
ووصلت المساعدات الموجهة إلى مملكة إسواتيني الخميس لمطار مبابان الدولي. وجرى استلامها من طرف السيد دلاميني، نيابة عن الملك مسواتي الثالث.
وتميز حفل تسلم المساعدات الملكية بحضور وزيرة الشؤون الخارجية تهولي دلادلا وكبار المسؤولين وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني.
وتشمل هذه المبادرة التي تندرج في سياق التضامن الفعال للمملكة تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة، معدات طبية وقائية فضلا عن كميات من الأدوية.
ويتعلق الأمر، على الخصوص، بكميات هامة من الكمامات والأقنعة الواقية وأغطية الرأس والسترات الطبية، فضلا عن المطهرات الكحولية والكلوروكين والأزيتروميسين.
وتأتي هذه المساعدات لفائدة مملكة إسواتيني، الموجهة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار مبادرة ملكية هامة تستفيد منها العديد من البلدان الإفريقية التي تنتمي إلى جميع جهات القارة.
